أعلن مسؤولون امريكيون انهم استعادوا براميل عن طريق شرائها بعد ان استولى عليها مواطنون من المحطة النووية العراقية واستخدموها فى غسل الملابس وحفظ المواد الغذائية. وكان المواطنون العراقيون قد اشتكوا من ان اطفالهم اصيبوا بامراض غريبة بعد ارتداء ملابس غسلت فى تلك البراميل التى يبدو انها استخدمت فى الماضى لحفظ اليورانيوم الامر الذى يحتمل انه ترك فيها اثرا للاشعاع. واشار مسؤول امريكى الى ان100برميل قد استعيدت حتى الان من خلال شراء الواحد بثلاثة دولارات ولكنه قال انه لا يعرف عدد البراميل التى نهبت.واعرب عن الامل فى الحصول على فكرة افضل عن عدد البراميل عندما يصل مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى العراق فى الاسبوع القادم للتحقيق فى مقدار المواد المشعة الى نهبت من المحطة.وكان مفتشو الوكالة الذين يملكون معلومات وافية عن المحطة قد غادروا العراق قبل فترة قصيرة من الحرب. وقال سكان محليون غاضبون ان اطفالهم اصابهم المرض بعد ان ارتدوا ملابس غسلت في البراميل التي كانت ذات يوم تستخدم في تخزين اليورانيوم المعالج في وكالة الطاقة النووية العراقية والتي ربما لا يزال بها بقايا من المواد المشعة. ويصل مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال أيام لمعرفة كم المواد المشعة التي فقدت عندما اقتحم اللصوص مجمع الوكالة العراقية بعد ان اطاحت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين في الشهر الماضي. وسرق اللصوص البراميل بعدما القوا بما يعرفبالكعكة الصفراءمن اليورانيوم في محطة للتخلص من النفايات في المجمع الذي يمتد جنوبي العاصمة بغداد وباعوا البراميل للسكان في ضاحية مداين القريبة بسعر دولارين للبرميل. وقال السكان ان القوات الامريكية اشترت البراميل ثانية كل واحد بثلاثة دولارات منذ بضعة ايام. وقال اللفتنانت كولونيل برنت بردهوفت قائد القوة الامريكية التي تبحث عن المواد المسروقة استعدنا100 برميل ولكننا لا نعرف عدد البراميل الاخرى التي مازالت هناك. وقال لرويترز في مجمع التخلص من النفايات ان اشعاع الاقراص الصفراء ليس كبيرا ولكن الاتصال بصورة مباشرة بالمعدن الثقيل يسبب اضرارا. وقال بردهوفت انه يامل في الحصول على فكرة افضل عن عدد البراميل من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين غادروا العراق قبل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في20مارس . وقال بردهوفت بينما كان العمال العراقيون يغلقون نوافذ مبني محطة النفايات ويؤمنون السياج تعرض مركز للابحاث ربما يحوي نظائر مشعة للنهب ايضا. وقام الخبراء الامريكيون والعراقيون بالتفتيش في الموقع ومعهم اجهزة للكشف عن الاشعاع أمس الأول السبت. وقال جمال اكرم القبيصي من وكالة الطاقة النووية العراقيةمستويات الاشعاع في المنطقة المحيطة عادية. وما كان الجنود الامريكيون ليقفوا هنا لو كان هناك خطر. ولكن سكان مداين تحدثوا عن مرض غريب في الضاحية. فقد ظهرت نتوءات في رأس فؤاد سلمان الذي يبلغ من العمر ثلاثة اشهر وكذلك ندوب تشبه الحروق في ظهره قالت امه انها برزت بعد ان ارتدى الملابس التي جرى غسلها في احد البراميل الزرقاء المسروقة. وقالت الام كان البرميل يبدو نظيفا عندما استعملته. وعدنا الجنود الامريكيون ان يعودوا ثانية بالاطباء ولكنهم لم يفعلوا ذلك. وقال محسن عبود الذي ينظم احتجاجات للسكان المحليين بسبب التلوث المزعوم ان بعض الاسر استخدمت البراميل في تخزين المخللات. وقال عبود ان اثار التلوث لا تظهر في الحال. يجب ان يأتي فريق طبي مؤهل الى هنا. وسيطرت القوات الامريكية على المجمع منذ شهرين تقريبا. وكان اللصوص مازالوا يفككون قوالب القرميد من احد المباني ويسرقون الاعمدة الخرسانية التي تمسك السياج الخارجي.