يعلن الرئيس المصري، المستشار عدلي منصور، غداً السبت، موعد الاستفتاء على الدستور المعدل، حيث سيعرض في كلمة إلى الشعب، في احتفالية خاصة بانتهاء عمل لجنتي ال50 وال10 مشروع الدستور على الناخبين للتصويت بالقبول أو الرفض، في موعد يُفترض أنه منتصف يناير المقبل، فيما لا تزال تتضارب الأنباء، حول فترة التصويت، وما إذا كانت ستكون على يومين (14و15 يناير) أم ستضيف يوما ثالثاً (16يناير) لاستيعاب مزيد من الناخبين. وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث باسم الرئاسة: إن هذه الاحتفالية تأتي تتويجاً للجهود التي بُذلت لصياغة الدستور وإنجازه في الموعد المحدد، الذي سبق وأن التزمت به مؤسسة الرئاسة كأول خطوة لإنجاح خارطة الطريق. ومن المقرر حضور أعضاء لجنتي الخمسين الأساسيين والاحتياطيين والخبراء العشرة، ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة، وشيخ الأزهر. وكان الرئيس المصري، أصدر الليلة قبل الماضية، قراراً جمهورياً، بتنظيم الحق في مباشرة الحقوق السياسية في الانتخاب والترشح والاقتراع. وتضمن القرار تعديل 3 مواد في القانون الرسمي والاعلان عن تنظيم الادلاء بالصوت، وتشكيل اللجان ومن له حق الترشح، وكيفية تنظيم عملية الانتخاب والاقتراع في الخارج عبر القنصليات والسفارات، وتشكيل لجان الفرز والاقتراع. توتر وهجوم ميدانياً، وبينما تتجه الأنظار، إلى ما سيحدث اليوم الجمعة، من احتجاجات «إخوانية» يسود التوتر الحذر جامعتي القاهرة والأزهر، عقب أيام دامية، شهدت خروجاً غير مألوف من قبل طلاب الجماعة، واستدعى التدخل الأمني المباشر. ودعا ما يُسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية» الذي يضم مؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي أنصاره للتظاهر اليوم الجمعة تحت شعار «الطلاب يشعلون الثورة»، دون أن يحدد في بيان أصدره صباح الخميس، وحصلت (اليوم) على نسخة منه مكانا لتظاهرات أنصاره. ومع الإعلان عن إصابة قرابة 20 في أحداث الأربعاء، شن المستشار السياسي للرئيس المصري، د. مصطفى حجازي، هجوماً عنيفاً على جماعة الإخوان، ووصفها ب «الكذب» من أجل الوصول للسلطة، و»القتل» للحفاظ عليها، متهماً الإخوان بمحاولة وقف الحياة في البلاد لفرض إرادتهم على المجتمع. بين قوتين وأضاف حجازي في تصريحات له، الليلة قبل الماضية، أن الصراع الحقيقي على أرض مصر يدور بين قوتين حقيقيتين، قوة تدافع عن الماضي ويمثلها نظام مبارك وجماعة الإخوان، والقوة الأخرى يمثلها عقلية المستقبل ومن يبحثون عن الشراكة. وتابع: الشعب قاد التغيير تجاه ما لا يريد، وأزاح واقعا مشوها، ونريد الآن نتعلم كيف نبني، فالآن وقت معرفة ماذا نريد أن نبني، خاصة أن الماضي لا زال يتحرش بالمستقبل، والماضي أخذ أكثر من شكل، مثل نظام مبارك الذي كان يريد أن يقتل ثورة 25 يناير، ونظام الإخوان الذى يريد إنهاء ثورة 30 يونيو. وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية والاستراتيجية ان مصر تحتاج الفعل الثوري وليس العمل الاحتجاجي فقط، والهدم والإحلال لا يجوز في حق مؤسسات الدولة، معتبرا أن جماعة الإخوان المسلمين ستحاول التسلل لانتخابات مجلس النواب القادم وأنه لا يشعر بأن هناك خطرا منهم. ضغط ودعم وفي محاولة للضغط على الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والانتاج الحربي، للترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها منتصف العام المقبل، يعقد تحالف أحزاب التيار المدني الاجتماعي، الذى يضم 16 حزباً سياسياً، على رأسهم الثورة المصرية، والعربي الاشتراكي، والصرح المصري، مؤتمراً صحفياً غداً السبت لتدشين حملة لتأييد ودعم الفريق «السيسي»، حال تقدمه للسباق الرئاسى، وقال التحالف في بيان إنهم اتفقوا على دعم السيسي فى الانتخابات الرئاسية، وإذا لم يترشح فإن التيار سيدفع مرشحاً ممثلاً عنه لخوض الانتخابات. تجديد وترشح من جانبه، جدد حمدين صباحى، زعيم التيار الشعبي، تأكيد خوضه سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلاً: «استخرت الله وأعلنت ترشحى للرئاسة وانتظر تشكيل فريق عمل لتنفيذ برنامجي الانتخابي». وأضاف صباحى: «على استعداد أن أؤدى واجبى بشرط التوافق على برنامج لأهداف الثورة، وترشحي للرئاسة ليس بحثاً عن سلطة، وإنما لأداء واجب وطنى، وأنا ابن 25 يناير و30 يونيو، أنا ابن الانتصار لدولة وطنية».