لم أعد قانعا بالعمل في تلك المهنة المحاطة بالأخطار والمتاعب، والبحث عن المتاعب، وسبب عدم القناعة هو الدولار الذي رفع الأسعار وكان وراء ضيقنا بتلك المهنة، خاصة عندما نقارنها بالمهن الأخري التي تضع أصحابها تحت الأضواء. ووجدت نفسي مضطرا إلي مراجعة الأجور في المهن المختلفة فوجدت أن فنانين يعملون في أكثر من مكان في الليلة الواحدة، وأن متوسط العائد الشهري لهم يصل إلي ثلاثة ملايين جنيه. وأظن أن مقارنة دخول المجاهدين من أمثالنا بدخول المجتهدين في العوالم الفنية غير جائزة وغير مقبولة، ويبقي أن نقارن أنفسنا بالناشطين في ملاعب كرة القدم سواء اللاعبين أو المدربين وسائر أعضاء الجهاز الفني. وهذا كلام يجعل المقارنة في غير صالحنا باعتبارنا لسنا فنانين او من اهل كرة القدم.