وقع انفجار «عرضي» قوي أمس الخميس في مستودع أسلحة تابع لأجهزة الاستخبارات الافغانية، بالقرب من المقر العام لقوات الحلف الاطلسي، وترددت اصداؤه في وسط كابول بدون ان يوقع ضحايا، بحسب ما أفادت السلطات المحلية. ودوى الانفجار قرابة الساعة 10,20 (5,50 تغ) «خارج «المقر العام لقوات ايساف، على ما اعلنت القوة الدولية، فيما افاد صحافيون من وكالة فرانس برس في المكان ان اصداءه ترددت في وسط كابول. وأطلقت السفارة الأمريكية الواقعة على مقربة على الفور صفارات الانذار. واضافة الى المقر العام للقوات الاطلسية وقاعدة عسكرية أمريكية ضخمة، يأوي هذا الحي العديد من السفارات والمنظمات الدولية، وقد استهدفته بانتظام خلال السنوات الماضية عمليات انتحارية نفذها عناصر من حركة طالبان. وقال لطف الله مشعل المسؤول الكبير في اجهزة الاستخبارات الافغانية: إن «الانفجار وقع في مستودع اسلحة وكان عرضا .. وليس هجوم اعداء» مشيرا الى اضرار مادية بدون وقوع اصابات. ووقع الانفجار غداة عملية انتحارية استهدفت موكبا للحلف الاطلسي عند مدخل مطار كابول قتل منفذها بدون ان توقع اصابات. ويخوض عناصر طالبان حركة تمرد عنيفة منذ اطاحة نظامهم عام 2001؛ سعيا لاستعادة السلطة بعد انسحاب القسم الأكبر من قوات الحلف الاطلسي في نهاية 2014م، ويعارضون الابقاء على اي انتشار عسكري اجنبي بعد هذا الاستحقاق. وبقيت كابول بمنأى نسبيا عن الهجمات خلال الاشهر الاخيرة بعدما شهدت في مطلع العام عددا من الهجمات الضخمة، شنها المتمردون على مقرات منظمات اجنبية، وعلى مقربة من المحكمة العليا ومقر الرئاسة. وتبنى متمردو طالبان الهجوم.