ذكرت الصحف الموريتانية أن عشرات الثدييات خصوصا من الدلافين والسلاحف تموت منذ بضعة أسابيع وبلغ عدد الجثث التي عثر عليها على شاطئ المحيط الاطلنطي قرب العاصمة الموريتانية أكثر من 230 جثة. وقالت صحيفة أخبار نواكشوط أن بعض الجثث يحمل جروحا من الصعب معرفة ما إذا كانت هي السبب المباشر في الموت. وكان الاتحاد الدولي للمحافظة على البيئة قد أعلن في 21 حزيران يونيو الجاري عن العثور على أكثر من 230 من الدلافين والسلاحف ميتة في السواحل الموريتانية بعضها يبدو أنه لفظ أنفاسه داخل شباك اصطياد الأسماك. وقالت المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة في بيان لها أنها طلبت من المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد التابع للحكومة تحديد ملابسات وفاة هذه الحيوانات الثديية النادرة. وترجح مصادر المعهد الموريتاني افتراض وجود وباء قاتل أو فيروس غامض على غرار ما حدث للثدييات البحرية الموريتانية في عام 1997 عندما عثر على جثث لأكثر من 200 من الدلافين أو ظاهرة السلوك الانتحاري للدلافين لكن المعهد يستبعد حتى الآن افتراض الكارثة البيئية. ويطالب الاتحاد الدولي للمحافظة على البيئة وجمعيات الدفاع عن الحيوانات البحرية بوقف عمليات اصطياد الأسماك في عدد من المناطق الساحلية في موريتانيا وتوفير الحماية اللازمة لهذه الثدييات عبر استخدام وسائل للوقاية تحمي هذه الحيوانات من الوقوع في قبضة الصيادين. ويذكر أن الثدييات البحرية الموريتانية تعرضت في سنوات 1995 و 1997 و 1998 و 2000 و 2002 لظواهر مشابهة يخشى أن تؤدي إلى انقراضها بالكامل.