عندما تفكر بزيارة صديق لك يسكن قرية الحليلة التي يتبع تخطيطها والاهتمام بشوارعها بلدية العمران لكونها تابعة لها في الخدمات. فانك تجد نفسك مضطرا ولايقاف سيارتك وركنها على جانب المدخل الرئيسي والمشي على قدميك حتى تصل الى المنزل المقصود والسبب هو عدم توافر الشوارع المخططة وما يتناسب والتطور الذي اخذ يشق طريقه لهذه القرية التي اصبحت تباهي بعمرانها والتجديد المضطرد مصاف الضواحي والمدن باجماع عدد من اهالي القرية والذين اوضحوا لجريدة (اليوم) ان سبب ضيق الازقة وعدم توفر الشوارع المتسعة خاصة في وسط الحليلة القديمة يرجع الى ادارة التخطيط التابعة لبلدية العمران ومرجعيتها لبلدية منطقة الاحساء وقال كل من حسن محمد الخضيري, وناصر الكشي ومما زاد الطين بلة هو ما تخلفه اعمال الشركات المكلفة بتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية في القرية حيث تترك بعض الازقة والشوارع الضيقة في حال حرج وان الشوارع اصبحت الهاجس الرئيسي للاهالي الذين صاروا يهجرون وسط القرية القديمة ويبحثون عن اراض في المخططات الحديثة والتي تشتري بمبالغ باهظة تكلف الكثير والسبب عدم توافر الشوارع. اما باقر عبدالوهاب السلطان فهو يتمنى مشروع نزع ملكية حتى تكون في وسط القرية شوارع حديثة التخطيط تعيد لها من هاجر بسبب عدم توافر الشوارع والمنافذ التي تجعل الحليلة قرية نموذجية تضاف لتطويرالعمران فيها. اما المواطن احمد الحافظ فهو يقول على كبر مساحة قرية الحليلة الممتدة بين واحة من النخيل ورغم تطورها العمراني الا انها محرومة من الشوارع والتخطيط الذي من المفروض ان يتواكب مع حركة البناء والتشييد الذي اصبح مرئيا ومعروفا للزائر او المار. واذا اردت ان تتأكد فعليك زيارة قرية الحليلة ولكن عليك ان تقف بسيارتك على جانب مدخل القرية وتستخدم قدميك! اما المواطن جاسم حسين السعد وهو رجل اعمال ويمارس البناء والاشراف عليه فيقول قرية الحليلة على قدمها لايزال معظم المرافق العامة مفقودة بها فالمجاري لم تشمل الجزء الكبير منها والبعوض منتشر بسبب نزيف مياه البيارات والامراض التي تنتج من تكاثر الحشرات والقوارض الزاحفة. ويرجع ذلك الى عدم النظافة وعدم اكتراث بلدية العمران بازالة اكوام الاوساخ ونظافة الازقة والمنافذ الضيقة. اما المواطن طاهر الاحمد وزميلاه عوض الحاجي وسعيد الزامل فيقولون: نحن في فصل الصيف والحليلة عطشى والماء علينا شحيح. فمعظم أهالي قرية الحليلة يشكون من ندرة المياه والتهافت على شرائه ملفت للنظر.. ويسألون عن الماء وهل هناك مشاريع مستقبلية؟ واليوم تسأل بعد ان رأت ما تحدث عنه الجميع وشاهدت معاناة المواطنين الذين يحتاجون لعربات يدوية تحمل لهم اغراضهم وحاجياتهم اليومية؟! وعليهم ان يدفعوا بالمقابل!! وهي تقول (اليوم) ماذا عن مدخل القرية فهو من مسار واحد وتكثر فيه التعرجات والحفر والمطبات التي اصبحت السمة الرئيسية فيه والتشققات التي لا تصلحها التراقيع.