جذب مهرجان الكليجا السادس المقام بمدينة بريدة، اهتمام كبار السن لفعالياته المتنوعة والتي يحاكي جزء منها الماضي بذكرياته الجميلة، إضافة الى حس التنظيم، والذين أشادوا بتنوع فعالياته التراثية ما بين حرفية وأكلات شعبية ومشغولات يدوية وتدريبية وتثقيفية. وأشاروا إلى ان تنوع الفعاليات ميز المهرجان، الذي يحمل في طياته العديد من البرامج التي تستهوي كافة شرائح المجتمع، معبرين عن سعادتهم لما شاهدوه من تنوع ربط الحاضر بالماضي. وأشادوا بتنظيم المهرجان وتقديمه الموروث الشعبي الأصيل، والتي تجعل الزائر يتعرف على تراث المنطقة العريق. وفي احد جنبات المهرجان تحدث عبدالله العليقي 65 عاماً قائلاً، إننا نفخر بأن يكون لنا تراث عريق كهذا الذي يعرض بمهرجان الكليجا، وهي فرصة كبيرة لكل زائر أن يتعرف على ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا في الماضي فيما يخص تراثنا العريق، الذي تستعرضه أمامنا أسرنا المنتجة، متمنياً أن يخصص للأسر المنتجة مقر دائم لعرض منتجاتهن. وأكدت السبعينية "أم خالد"، أن مهرجان الكليجا في كل عام يوفر لنا فرصة للتعرف على تراثنا العريق عن قرب وأخذ الفائدة ممن سبقونا وما واجههم من شغف العيش وصعوبة المعيشة يقابلها شكر الله على ما نحن فيه من نعمة كبيرة والتي من أعظمها نعمة الامن والرخاء. أما الثمانيني عبدالرحمن الخضيري، فقد عبر عن سعادته بما شاهده من تراث يحاكي الأصالة والعراقة لهذه البلاد، وقال: ما شاهدته ذكرني بما كنا نعانيه قديماً من صعوبة في الحصول على لقمة العيش، ولكن رغم قسوتها إلا أنها في الماضي جميلة، لافتاً أن مثل هذه المهرجانات تعد فرصة كبيرة ليتعرف الشباب على ماضي آبائهم وأجدادهم، مشيداً بالتنظيم الجيد الذي يشهده مهرجان الكليجا على الأصعدة كافة.