يا عظمة البلد الحرام (ومن دخله كان آمنا) يا عظمة صيده وشجره (يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم، يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم..). وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (ان الله حرم مكة فلم تحل لأحد قبلي ولاتحل لأحد بعدي وانما احلت لي ساعة من نهار لايختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولاينفر صيدها..) متفق عليه، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ايضا (ان ابراهيم حرم مكة واني حرمت المدينة ما بين لابتيها لايقطع عضاهها ولا يصاد صيدها) متفق عليه، يا عظمة السيئات فيه بل من هم بالسيئة (ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم)، فاذا كان صيدها حرام وعضد شجرها حرام ومن هم بالالحاد وهو الميل عن الحق في الحرم يكون له عذاب اليم فهو عظيم ليس كما في سواه من مكان، فكيف بحال من فعل الالحاد وفعل السيئات والمنكرات وظلم نفسه وظلم المسلمين بالاعتداء عليهم وقتلهم.. أين الامان في عرف من انتهك حرمة البيت الحرام وعاث في الارض؟ يحكم بالاعدام تلو الاعدام على نفسه ومن به قد انخدع وأولئك الشهداء من جنود الامن الذين كانوا يحاولون حمايته من ظلم نفسه والمجتمع.. يا ويحه ويل له ما اظلمه يعيش في فكر غشيم ما اظلمه.. لكنه ومن معه قد انكشف فتبينوا ما هم به من الخداع... فقد تمزق القناع، في مكة البلد الحرام وقف الكلام ونطقت خفافيش الظلام ونور مكة ينجلي ليؤكد لهم لنا انهم في فتنة سلكوا لها درب الضياع، وانهم خلعوا ملابس الاحرام ليلبسوا خلق الضباع.. فاشجار مكة لاتعضد.. وصيدها صيد حرام والفدية جزاء صيد ينتهك ان يفتدى عنه بمثل، لكنما من اين لمن بغى الفداء اذ صيده دم مسلم اذ صيده روح تزكى لن يكون مآلها الى تراب في المحشر، اذ صيدها للتو قد شهد الصلاة.. وهو الذي قد طاف بالبيت العتيق وماء زمزم في جوفه اهراق من اثر الجراح برصاصة الغدر الاثيم من البغاة.. كنتم له تترصدون جلبتم ما يؤلمه ما يحرمه من الصلاة والطواف من الدعاء واعتكاف من كل اصلاح وبر، حرمتموه وحرمتموا كل الذين كانوا له في الانتظار ذي بنته الصغيرة مشدوهة اسيرة مسلوبة الحراك تقول حتى يجيء ابي، حتى اذا قالوا لها ان اباك قد قتل، قالت اذن اين انا متى انتقلنا عن حرم؟ لايعقل ان يسفك دم والدي في البلد الحرام وهو الحرام.. وكان الامام يتلو سورة المسد (تبت يدا أبي لهب) ولكم ان تتصوروا يا من توجههم فسد وقتلتموا من حل في هذا البلد تصوروه خلف الامام قائما لربه او قد سجد متعوذا من حال يؤول كحال من مآله الى الجحيم لتطاول. لم يرع حرمة الرسول ولم يهب فكان اللهب لابي لهب ومن يسير دربه او يعاقر شربه ولحرمة الدين القويم قد اغتصب.. يا ويحكم قد خضتموا بحرمة البلد الحرام وبالدم الحرام.. ولكل مبرر للحراب ومسهب لسرد اسباب النصاب اوجه من قولي نشاب فانكم بطرحكم قدمتموا ما منه فتنة هي تنبت فاما بخير تنطقون او فاصمتوا. @@ عبدالله بن محمد بن سليمان اللحيدان مدير مركز الدعوة والارشاد بالدمام