عزيزي رئيس التحرير: اللسان بدون شك أفضل أداة لجلب الخير بأقل جهد وتعب واسوأ اداة واخطرها على الاطلاق في جلب المصائب والمشاكل والمخاطر لبني البشر لذلك يجب علينا العناية والاهتمام بهذه الجارحة فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لايستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولايستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) وقد رفع الاسلام من قيمة الادب في الحديث والقصد في الكلام حيث جعل ذلك آية على الايمان بالله واليوم الاخر قال صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت). والانسان عندما يوطن نفسه على القصد في الكلام تقل اخطاؤه وتخفى عيوبه ويحكم عقله قبل لسانه قال صلى الله عليه وسلم (رحم الله عبدا قال خيرا فغنم او سكت فسلم) وقال الشاعر:==1== رأيت سكوتي متجرا فلزمته==0== ==0==اذا لم يفد ربحا فلست بخاسر==2== ومما لاشك فيه ان زلات اللسان تكون اخطر من طعنات السنان.==1== جراحات السنان لها التئام==0== ==0==ولايلتام ما جرح اللسان==2== وحقيقة اكثر بلاء الانسان من هذا اللسان وصدق والله من قال اللسان عضلة تكمن وراءها كل معضلة. ويجب على الانسان العاقل حفظ لسانه والتفكير في الكلمة قبل خروجها فالكلمة ملك لصاحبها مادام انه لم ينطق بها وهو ملك لها اذا نطقها قال صلى الله عليه وسلم (وهل يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد ألسنتهم). ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه (والذي لا إله إلا هو ليس شيء احوج الى طول سجن من اللسان). وختاما طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس. آخر كلام اللسان عضو صغير به يكشف الأطباء عن امراض الجسد والحكماء عن امراض النفس. محماس بن عايض بن رسل الدوسري الخرج