فتحت الكوريتان الجنوبية والشمالية الحدود التي تنتشر فيها حشود عسكرية ضخمة لفترة قصيرة امس في احتفال رمزي لاعادة تشغيل خط للسكك الحديدية وهو مشروع رئيسي تم الاتفاق عليه في قمة الكوريتين في عام 2000 لكنه تأخر بسبب توترات دبلوماسية. وغطى على الاحتفالات بالذكرى السنوية الثالثة في 15 يونيو للقمة التي عقدت في عام 2000 جهود كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية والكشف عن تحويل مبلغ 500 مليون دولار سرا من الجنوب الى الشمال قبل فترة قصيرة من اجتماع القمة التاريخية في بيونج يانج. وفي مظهر لحسن النية تجمع 50 مندوبا من كل من شطري شبه الجزيرة الكورية لاعادة تشغيل خط للسكك الحديدية عبر المنطقة المنزوعة السلاح التي تمثل اخر جبهة للحرب الباردة في العالم. لكن مع استمرار العمل في الجانب الكوري الشمالي من المنطقة المنزوعة السلاح وعدم استكماله فان اعادة تشغيل خط السكك الحديدية الذي قطع منذ الحرب الكورية في الفترة بين عامي 1950 و1953 هو مجرد اجراء رمزي ولا يتوقع ان تسير أي قطارات قبل نهاية العام. وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية في بيان القطارات لا تسير بالفعل لكننا نأمل في ان يكون هذا الاحتفال فرصة لاعادة تأكيد الرغبة المشتركة لاستكمال اعادة تشغيل خط السكك الحديدية والطرق البرية في اسرع وقت ممكن. واكد رئيس الوفد الكوري الجنوبي تشو ميونج كيون فيما كان يوضع خط سكك حديدية طوله 25 مترا عبر نقطة الوسط في المنطقة المنزوعة السلاح شمال سول اعادة توصيل خط السكك الحديدية كيونجوي سيربط الشريان الرئيسي لشعبنا. فيما قال رئيس الوفد الكوري الشمالي كيم بيونج تشيل هذه وحدة حقيقية وما يجب ان تبدو عليه دولة موحدة. واعادة توصيل خط كيونجوي من سول الى حدود كوريا الشمالية مع الصين بالاضافة الى خط اخر يصل الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية بروسيا سيربط كوريا الجنوبية باوروبا عن طريق خط السكك الحديدية مما يعزز التجارة ويخفض تكاليف الشحن. وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية في بيانها ان كوريا الجنوبية أكملت جميع الاعمال المطلوبة في جانبها من الحدود بما في ذلك انشاء محطات الركاب لكن الشطر الشمالي مازال يواصل العمل. وفي الفترة السابقة للاحتقال بالذكرى السنوية الثالة لقمة 15 يونيو عام 2000 بين الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل وجهت وسائل الاعلام في بيونجيانج نداء من اجل الوحدة ونسبت الفضل الى الشمال في تحسن العلاقات. ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية عن مسؤولين في بيونجيانج قولهم ان التبجيل لكيم جونج ايل في كوريا الجنوبية يزداد يوميا بسبب الجاذبية والحب الشديد الذي يكنه له شعب كوريا الجنوبية بسبب الترتيب للقمة التاريخية في بيونجيانج والاعلان المشترك في 15 يونيو ولانه يقود الامة بأكملها الى قضية اعادة الوحدة المستقلة. والمزاج السائد مختلف في كوريا الجنوبية حيث وجه الاتهام الى العديد من مساعدي الرئيس السابق كيم داي جونج بسبب دورهم في تقديم مدفوعات سرية قيمتها 500 مليون دولار الى كوريا الشمالية تقول بعض الشخصيات في القضية انها ساعدت في عقد القمة. وسيلقي كيم داي جونج الذي تنحى في فبراير الماضي كلمة يبثها التلفزيون اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للقمة التي ساعدته على الفوز بجائزة نوبل للسلام في عام 2000 . ويركز كثير من الكوريين الجنوبيين على ما اذا كان الزعيم السابق سيتناول في كلمته ما يطلق عليه فضيحة اموال نقدية مقابل عقد القمة. (قطار الحرية).. بعد أن ينطلق