رست أول عطاءات لتصدير النفط الخام العراقي مخزنة في ميناءي جيهان التركي والبكر في جنوبالعراق منذ انتهاء الحرب قبل شهرين على ست شركات عالمية، ويحصل العراق بموجب الصفقة على عشرة ملايين برميل. والشركات التي رسا عليها العطاء هي ربسول وسيبسا الإسبانيتان وتوبراش التركية وإيني الإيطالية وتوتال الفرنسية وشيفرون تكساكو الأمريكية. وقال المدير العام لمؤسسة تسويق النفط العراقية (سومو) محمد الجبوري إن أربعة ملايين برميل من الإجمالي ستصدر للولايات المتحدة و5.5 مليون برميل لأوروبا. من جانب آخر استبعدت شركة فيليبس كونوكو أن يصل إنتاج النفط العراقي إلى 1.5 مليون برميل يوميا مع نهاية العام الجاري، وذلك بسبب استمرار عمليات النهب والاضطرابات. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة آرتشي دانهام إن الإنتاج العراقي يبلغ حاليا نحو 700 ألف برميل يوميا، وتابع يقول: "وأشك فعلا" في أن يقفز إلى معدل 1.5 مليون برميل يوميا مع نهاية العام. وأشار إلى وجود تحديات فنية وهندسية هائلة تقف عقبة أمام الوصول إلى هدف 1.5 مليون برميل يوميا بحلول الربع الثالث أو الرابع من العام، واستشهد بتوقعات خبراء أمريكيين لدى وزارة النفط العراقية. وأعرب دانهام عن اعتقاده أن العراق يعاني مشاكل جسيمة في البنية الأساسية "ناجمة عن عمليات السلب والنهب والتخريب أكثر منها عن الحرب". وأوضح أنه ومسؤولين آخرين من الشركة التقوا بممثلين عن الحكومة الأمريكية لعرض خبرة الشركة في المساعدة في إعادة بناء عمليات النفط الضخمة في العراق.