اعتبر المدير العام لشركة تسويق النفط العراقية (سومو) فلاح العامري، أن العراق هو «الدولة الوحيدة التي تصدر إنتاجها النفطي إلى أكثر من 25 شركة نفط عالمية، وتأتي بعده المملكة العربية السعودية». وأشار في تصريحات على هامش ندوة عقدتها «سومو» حول آليات تصدير النفط العراقي، إلى أن العراق «يبيع نفطه من شركات نفطية عالمية ورصينة ومتكاملة النشاط، والتي تبدأ من عملية الاستخراج وتنتهي بعملية التصفية، ومن بينها شركات «أكسن موبيل» و «كونكو فيليبس» الأميركية و «بي بي» البريطانية و «شل» الهولندية». وأوضح أن «الصنف الثاني من الشركات التي يتعامل معها العراق هي شركات مستقلة عالمياً وأصغر من الأولى، وأخرى يتركز نشاطها في مجال المصافي مثل «فاليرو» في أميركا ومصفاة «آي أو سي» الهندية، فيما يكون النوع الرابع لشركات كبيرة تُكلّفها بلدانها نيابة عن المصافي، كما هي الحال مع شركات «ميستوبيشي» و»تويوتا» في اليابان». ولفت العامري، إلى أن «سومو» تعقد جلسات في الأيام العشرة الأولى من كل شهر، لمراقبة مؤشرات السوق النفطية العالمية لتُحدد بعدها الأسعار والفروق والخصم للشهر المقبل، الذي يعتمد على مقدار الطلب العالمي على النفط العراقي ذات النوعية الحامضة في الشهر الحالي والذي يليه». وأكد أن «النفط العراقي، المُنتج معظمه من خام البصرة، يتصف بالنوعية الحامضة الذي يحتوي على نسبة 2.2 في المئة من الكبريت، ويكون مطلوباً في موسم الشتاء لاحتوائه على مشتقات كالنفط الأبيض ومادة الكاز، بينما النفط الخفيف والذي تنتجه الحقول النفطية في دبي وحقول غرب تكساس وأوروبا يستخلص من معظمه البنزين». ويسعى العراق من خلال تطوير حقوله النفطية وعرضها على الشركات العالمية، إلى التوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن 11 مليون برميل يومياً في غضون السنوات الست المقبلة، وإلى 12 مليون برميل يومياً بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى. فيما تتراوح صادراته خلال العام الجاري بين 1.6 مليون برميل يومياً و 1.8 مليون.