تعد المبادرة التي قام بها رجل الاعمال المعروف الشيخ سعد بن عبدالعزيز الحسين الاسبوع الماضي للاحتفاء بزملائه الدارسين بالمدرسة الثانوية الاولى بالهفوف شيئا محمودا وقد اتضحت من خلال مطالعتنا لاسماء الحاضرين التي وردت بهذه الصحيفة أسماءا لامعة وبارزة. واعتقد ان جيل هؤلاء يحتاج الى التعرف على اوضاع زملائه واقرانه بالدراسة من خلال اجتماع ودي يسوده عدم التكلف والرسميات وان الذي في حاجة اكثر الى معرفة سيرة وانجازات الرعيل الاول من الدارسين هو جيل الشباب الذي يتطلع الى خوض غمار التجربة والاستفادة من مسيرة هؤلاء العلمية والعملية. بل وانه في ظني ان هذا الاجتماع يحتاج الى استمرارية وتنسيق كي يتعرف اعضاؤه على احوال بعضهم البعض خلال السنة والمشاركة في المناسبات ولو بالهاتف او برسائل الجوال او بالبريد الالكتروني اذا تعثر الحضور. ولقد ضمت اسماء الحاضرين من كان مسئولا في الدولة ومحاضرا في الجامعة ورجال اعمال ورؤساء شركات كبيرة. وهذا ما اتصور انه يحتاج الى عمل سيرة ذاتية لكل شخص وضمها في مؤلف ومجلد حتى يستفيد جيل الدارسين من التجارب التي خاضها هؤلاء العصماء في بحوثهم الاكاديمية وحياتهم العملية التي يقبلون عليها. واول تلك التجارب التي يقف عندها كل متطلع هي مسيرة الشراكة بين الشيخ سعد الحسين والشيخ عبدالعزيز بن سلمان العفالق اللذين يصدق فيهما القول (رب اخ لك لم تلده امك) والادل على ذلك نجاح اسلوبهما في ادارة كافة اعمالهما وتعاضدهما الذي افرز مشاريع جبارة وحيوية. ان الجيل الحالي من الشباب في حاجة الى معرفة التجارب التي مر بها هؤلاء الرواد والظروف المحيطة التي احاطت بهم والبيئة التي عاشوا فيها خاصة وان تلك المجموعة توافدت من مدن مختلفة في المنطقة الشرقية ليدرسوا الثانوية العامة في الاحساء منذ مايزيد عن اربعين سنة واطلعوا بلا شك على ما لهذه المنطقة من تاريخ وثقافة وبيوت علمية ومجالس ادبية وآثار شاهدة على عمق تاريخ هذه المنطقة التي ظلت منبعا للرواد ومقصدا للزوار. واتصور ان ايجاد تنسيق وترتيب لتسطير السيرة الذاتية والتجارب الحياتية والعلمية والعملية لهؤلاء امر لايصعب تحقيقه.