ينوي منتجو اوبك المشاركون في اجتماع غدا الاربعاء الضغط على المنتجين المستقلين لحملهم على تأييد جولة تخفيضات الانتاج التالية لمنع انخفاض اسعار النفط مع استئناف صادرات النفط العراقية. واوضح وزير النفط القطري عبد الله العطية رئيس اوبك: ان اوبك ستدعو كبار المنتجين المستقلين كالمكسيك وروسيا والنرويج لمساعدتها في الدفاع عن السعر المستهدف وهو 25 دولارا للبرميل. وقال العطية قبل اجتماع الاربعاء نعم نحن نطلب مساندتهم... واشعر بأننا نحظى فعلا بمساندتهم. ومع اقتراب الاسعار من الحد الاقصي للنطاق السعري المستهدف لاوبك بين 22 و 28 دولارا للبرميل قال بعض الوزراء ان هناك حاجة عاجلة لخفض سقف الانتاج البالغ حاليا 4ر25 مليون برميل يوميا. لكن المنظمة تمهد الساحة لفرض قيود محتملة في وقت لاحق هذا العام بممارسة ضغوط على منافسيها للحيلولة دون اكتسابهم حصة في السوق. وربما تحتاج اوبك الى عقد اجتماع آخر لبحث سياسات الانتاج قبل اجتماعها القادم المقرر في اواخر سبتمبر . واجتمعت المملكة وفنزويلا عضوا اوبك مع المكسيك في مدريد يوم الجمعة لبحث مسألة عودة العراق الى سوق النفط. وتوجه رافييل راميريز وزير النفط الفنزويلي الى النرويج. وتستعد بغداد بعد الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة لاستئناف المبيعات الدولية في غضون اسبوع لكن من المتوقع ان تظل صادراتها لعدة اشهر اقل بكثير من مستواها قبل الحرب. ومع ارتفاع سعر الخام الامريكي عن 30 دولارا للبرميل بدأت أجراس الانذار تدق في اكبر مستهلك للنفط في العالم خاصة مع بدء فصل الصيف حيث يشتد الطلب على البنزين وهو ما يدفع عادة الاسعار نحو مستويات اعلى. وقال العطية (لن نخفض الانتاج لمجرد الخفض). وقال رئيس اوبك: لا اريد ان ارى المستهلكين غاضبين. اعتقد ان المستهلك دائما على حق. لكن علينا ان نكون حذرين بشأن التوازن بين العرض والطلب. ولم تضطر اوبك لخفض الانتاج منذ اواخر عام 2001 عندما خفضت الامدادات شريطة مساهمة المنتجين المستقلين وهم المكسيكوالنرويج وروسيا في التخفيضات. وعارض المنتجون الثلاثة الامر في البداية لكنهم انضموا الى الخطة عندما بدأت الاسعار تنخفض. وسيرسل المنتجون الثلاثة اضافة الى منتجين اخرين غير اعضاء في اوبك من بينهم سوريا وعمان ومصر وانجولا ممثلين رسميين عنهم لحضور اجتماع الدوحة. وستكون هذه اول مشاركة لهم في اجتماع غير عادي لاوبك. ولن يرسل العراق محور الجدل الدائر في سوق النفط ممثلا له وهي مسألة تحز في نفوس المسؤولين العراقيين. واعترف العطية بانه ليست هناك اي اتصالات بين الامانة العامة لاوبك وبغداد منذ الاحتلال الامريكي لكنه حث العراق على الاتصال بالمنظمة. وقال: لم اتلق اي طلب من العراق لكني شخصيا سأكون سعيدا بالحديث معهم، معربا عن امله في انضمام بغداد الى اجتماع اوبك المقرر في سبتمبر. وقال العطية: ان المنظمة لن تفكر في تحويل مبيعات النفط المقومة بالدولار الى اليورو رغم هبوط العملة الامريكية. وذكر العطية ان هبوط الدولار امام العملات الرئيسية الاخرى مثل اليورو والين اضر بعائدات اوبك وساعد الدول المستوردة للنفط. وقال: اننا نواجه موقفا صعبا للغاية فيما يتعلق بالدولار. لقد فقد الدولار 20 في المئة من قيمته امام اليورو. العميل يحصل على خصم منا. وصعد اليورو الى مستوى قياسي الاسبوع الماضي مسجلا 19ر1 دولار مرتفعا 11 في المئة منذ بداية عام 2003 و 45 في المئة عن ادنى مستوياته وهو 82 سنتا للدولار في اواخر عام 2000. الا ان العطية اوضح انه ليس هناك اي احتمال للتغيير. وقال: سنتمسك بالدولار فالتغيير صعب جدا. وعلى فرض اننا تحولنا الى اليورو ثم هبط اليورو بعد ستة اشهر سنضطر للتحول الى الدولار مرة اخرى. ومن شأن اي قرار لاوبك بتقويم مبيعات النفط باليورو ولو حتى للعملاء الاوروبيين ان يقوض بشدة مكانة الدولار بصفته العملة القياسية في التجارة الدولية. وقال العطية: انه ليست هناك اي اقتراحات بتعديل النطاق السعري المستهدف لتعويض انخفاض قيمة مبيعات النفط بالدولار. واضاف انه يرى ان سعر 25 دولارا في المتوسط ملائم للمستهلكين والمنتجين معا. ونحن لا نسعى ابدا للحصول على تعويض عن اسعار الصرف.