بددت عمليات بيع لجني الارباح مكاسب مؤشر سوق الاسهم التي تحققت مع بدء تعاملات الفترة المسائية عندما قفز المؤشر العام للاسعار الى 50ر3397 نقطة كأعلى مستوى خلال امس قبل ان يعود بعد تلك العمليات الى 32ر3380 نقطة وهو مادون مستوى اليوم السابق بمقدار 77ر0 نقطة ونزعت عمليات البيع تلك فتيل اسهم عدد من الشركات التي كادت تشعل السوق وتضعه امام مستويات تاريخية جديدة ومنها سهم الاتصالات الذي من الواضح انه كان احد اهم الاسهم الاستراتيجية التي يتسابق المستثمرون على وضعها في محافظهم الاستثمارية الامر الذي دفع من ارتفاع الطلب عليه ليقفز خلال التعاملات الى 50ر337 ريال وليعود الى 335 ريالا للاقفال وبصدارة للصفقات وصلت الى 3192 صفقة بكمية تصل الى نحو 1ر3 مليون سهم. وأدى التوجه الى البيع الى رفع عدد الشركات المنخفضة التي وصلت الى 35 شركة وجاءت في مقدمتها من حيث النسبة والقيمة المصافي واميانتيت وتراجعتا 80ر3 بالمائة و78ر2 بالمائة على التوالي توازي 75ر4 ريال و6 ريالات هبوطا الى 25ر120 ريال و210 ريالات. ودفع هبوط الاسهم القيادية في قطاعي البنوك والصناعة التي اثرت على مؤشريهما المنخفضين بمقدار 40ر50 نقطة و36ر50 نقطة وطال الهبوط في القطاعين اسهم كل من الراجحي 25ر4 هبوطا الى 784 ريالا والامريكي المنخفض 25ر2 ريال الى 75ر391 ريال والرياض ريالين هبوطا الى 324 ريالا وسابك 3 ريالات هبوطا الى 190 ريالا وتلك الاسهم كانت شديدة التأثير على كلفة المؤشر السوقي وعلى معنويات المتعاملين ايضا. وجاء قطاع الاسمنت كأفضل القطاعات اداء بعد قطاع الاتصالات واستجمع مؤشره نحو 23 نقطة وبصعود شمل جميع اسهمه باستثناء سهم اسمنت الشرقية المتراجع ريالا واحدا هبوطا الى 305 ريالات واسمنت تبوك المستقر عند 50ر183 ريال وبتداول مرتفع وصل الى 4ر164 الف سهم. وحقق سهما عسير والجماعي افضل نسبة ارتفاع من بين الشركات الثماني عشرة التي ارتفعت وبنسبة 83ر5 بالمائة لعسير وصولا الى 75ر81 ريال وبنسبة 89ر3 بالمائة للجماعي وصولا الى 50ر73 ريال فيما حققت اسهم اسمنت اليمامة وصافولا افضل قيمة ارتفاع وبمقدار 10 ريالات و6 ريالات. وحافظت كهرباء السعودية على تداولها النشط بعد ان تصدرت التعاملات وبتنفيذ نحو 5ر4 مليون سهم في 1808 صفقات بقيمة 9ر311 مليون ريال وصعد السهم الى 69 ريالا لاعلى سعر وتراجع الى سعره السابق اقفالا عند 50ر68 ريال . ويمكن قياس افرازات السوق بما سلكته من تراجع تصحيحي بانها طبيعية وغير مؤثرة على ماسيكون حالها للفترة المقبلة خاصة انها تقف امام انفتاح جماهيري واسع تركه دخول الاتصالات الى السوق التي جاءت ايجابية بشكل كبير وجرت معه سيولة كانت تقف جانبا من السوق لمستثمرين كانوا مترددين للدخول فيها.