أكدت المملكة العربية السعودية إنه من الواجب -أكثر من أي وقت مضى- التصدي لما تتعرض له مدينة القدس في الآونة الأخيرة من انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمخطط الصهيوني الهادف إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً. مبينة إن هذا الأمر يتطلب وقفة حازمة وجادة أمام هذه الانتهاكات لإنقاذ المسجد الأقصى من مخاطر التهويد وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية رئيس وفد المملكة في اجتماعات المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في دورته ال «40» التي افتتحها في كوناكري رئيس جمهورية غينيا البروفيسور ألفا كوندي. وأكدت المملكة على ضرورة إصلاح الأممالمتحدة وأجهزتها المختلفة، مشيرة الى أنها اعتذرت عن العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن إيماناً منها بأن آلية العمل وتطبيق القرارات الأممية بحاجة ماسة وعاجلة للإصلاح لمعالجة قضايا المنطقة بعدالة وصدق. وطالبت باتخاذ مواقف حازمة تعزز إصلاح أجهزة الأممالمتحدة حتى يكون لها الدور الفاعل والعادل في تحقيق مبادئها وميثاقها الذي يحقق للشعوب طموحاتها وتحقيق الأمن والسلم الدولي العادل والمنشود. وأكدت المملكة في كلمتها إنها تفتح أبوابها لأي خبرات وأياد عاملة تسهم في مسارات التنمية، قائلاً: «رأت بلادي ولأسباب تنظيمية تصب في مصلحة العامل ورب العمل واتخذت وفقاً للنظام إجراءات تصحيحية لأوضاع المقيمين منحت بموجبها المدة الزمنية الكافية لكل مخالف لنظام الإقامة لتعديل وضعه وفقاً للأسس والمبادئ التي تحكم العلاقة بين المستفيدين. وتأمل من كل الحكومات والمنظمات النظر في هذا الأمر كحق سيادي للدولة راعت فيه مصالحها الأساسية والأمنية والاجتماعية وحفظ حقوق العامل وصاحب العمل». وأضاف: «إن المملكة العربية السعودية تعبر دائماً عن اعتزازها باحتضان مقر منظمتكم الموقرة (منظمة التعاون الإسلامي) على أرض المملكة ولن تتوانى في اتخاذ أي خطوات تعزز مسيرتها وتدعم برامجها لتصب في صالح المجتمعات الإسلامية. وقد تعاقب العديد من الدول الإسلامية في استضافة المؤتمرات الوزارية للدول الأعضاء تعزيزاً للعمل الإسلامي المشترك.