أعلنت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس الثلاثاء أن القوات البريطانية في جنوبي العراق أعادت فتح أحد السجون الذي يقع على مشارف مدينة البصرة. وأوضحت الاذاعة أن هذه الخطوة تأتي في ظل تفشي الجريمة دون مؤشرات على تو قفها في أعقاب غزو العراق الذي قادته الولاياتالمتحدة. وتبلغ سعة السجن 300 سجين. وتقدم إدارة السجن إلى كل منهم بطانية وفراشا من الخشب بالاضافة إلى الطعام وذلك في زنزانات تبلغ مساحة كل منها ثلاثة أمتار مربعة. ولن يتجاوزعدد النزلاء في الزنزانة الواحدة على أربعة من السجناء مقارنة بما كان الحال عليه في عهد نظام الحكم السابق الذي كان يزج بما يصل إلى 30 سجينا في الزنزانة الواحدة. وقص الجنرال بيتر وول في حفل أقيم يوم أمس الاثنين شريطا أحمر إيذانا بافتتاح السجن. وأشارت هيئة الاذاعة البريطانية إلى أن المسئولين العراقيين عارضوا وضع حاشية وثيرة على فراش السجناء خشية أن يصبح توافر مكان نظيف للنوم تقدم فيه الوجبات الغذائية بصورة منتظمة وينام فيه النزلاء على فرش وثيرة في ظل الضائقة الاقتصادية الحالية مكانا يحرص المواطنون على حجز أماكنهم فيه. وأول من سيدخل السجن بعد افتتاحه مجموعة من سبعين سجينا ألقي القبض عليهم عقب الحرب بتهمة ارتكاب العديد من الجرائم الخطيرة بما فيها القتل والسرقة وأعمال النهب التي ألحقت الضرر بالبنية الاساسية. وأضافت الاذاعة أنه من المقرر إعادة فتح دور المحاكم في مدينة البصرة هذا الاسبوع. وذكر الجنرال وول أن ضباط السجن وسجانيه العراقيين من المتوقع أن يبدأوا في إدارة السجن بنهاية الاسبوع الحالي.