بلغ عدد ضحايا ثورة الكرامة السورية التي تتم اليوم الثلاثاء ألف يوم من عمرها, منذ بدأ النظام السوري بالقتل في 15 مارس 2011 بأطفال درعا، إلى 128 ألف قتيل و600 ألف جريح ومشوّه, وسقط قتيل في كل11 دقيقة من عمر الثورة. وطبقا ل»المرصد السوري لحقوق الإنسان» في الثاني من ديسمبر, بلغ عدد ضحايا الثورة 126 ألفا حتى نهاية نوفمبر الماضي، معظمهم من المقاتلين المعارضين ومن قوات النظام والموالين له من شبيحة ومخبرين، منهم 6627 طفلا و4454 امرأة. واشار تقرير عن «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» الى أن اللاجئين وصل الى 3 ملايين و400 ألف، منهم 35% نساء و50% أطفال و15% رجال . و في 29 نوفمبر الماضي، أصدرت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» تقريرا بأن أعدادا صادمة لأطفال لاجئين في لبنان والأردن «ينشأون في عائلات مفككة ويفقدون فرصة التعليم ويصبحون المعيل الرئيسي لأسرهم» وأن المفوض السامي أنطونيو غوتيريس أطلق تحذيرا: «إذا لم نتخذ إجراءات سريعة فستستمر معاناة جيل من أبرياء حرب مروعة» كما قال. وركز تقرير المفوضية بعنوان «مستقبل سوريا- أزمة الأطفال اللاجئين» على تفكك العائلات «حيث تعيش أكثر من 70 ألف عائلة لاجئة من دون آباء، ومعها أكثر من 3700 طفل لاجئ غير مصحوب، أو حتى منفصل عن كلا والديه» وفقا للتقرير الوارد فيه أيضا أن الصراع ترك آثارا عميقة على الأطفال, فيما اشار تقرير ل «الشبكة الأوروبية- المتوسطية لحقوق الإنسان» بالدنمارك، الى حصول 6 آلاف حالة اغتصاب للنساء . أما «مركز أكسفورد ريسرتش غروب» البريطاني للأبحاث، تقول «العربية نت « فأصدر بدوره تقريرا قبل أسبوعين، يشير الى أن عدد القتلى حتى نهاية أغسطس الماضي هو 113735 بينهم 11420 طفلا ومراهقا تقل أعمارهم عن 17 سنة، منهم 128 قضوا بالسلاح الكيمياوي ذلك الشهر في الغوطة، و389 برصاص القناصة. أما البقية فقتلوا بأسلحة متفجرة، من قصف جوي ومدفعي واعتداءات بالقنابل والسيارات المفخخة، وهي الأكثر فتكا بالأطفال السوريين «كما أعدم النظام 764 طفلا من دون محاكمة بعد أن تعرض 112 منهم للتعذيب، أعمار 5 منهم 7 أعوام أو أقل، إضافة إلى 11 أعمارهم بين 8 و12 سنة».