أكد مدير عام المركز الإعلامي ماجد على الشدي أن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة لعامة للسياحة والآثار وجه بسرعة تأهيل الموقع الذي يحتضن قاطرة سكة حديد الحجاز في محطة البوير بجدة وعرض العربات الموجودة فيه بالإضافة إلى جلب عربة بديلة ليكتمل العرض المتحفي في محطة البوير لتكون ضمن النسيج التاريخي للموقع ضمن آثار سكة حديد الحجاز في المنطقة. وجاء تأكيدات الشدي تعقيبًا على التحقيق الصحفي الذي نشرته جريدة المدينة يوم الجمعة ال موافق 25 من شهر رجب الماضي بعنوان «باحث يطلب السياحة والآثار بالعدول عن قرار نقل قطار محطة البوير» الذي تضمن مطالبة الباحث عبد الله بن مصطفى الشنقيطي الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتراجع عن قرارها بنقل قاطرة سكة حديد الحجاز المعطلة في محطة البوير إلى العلا وحديثه عن الأهمية التاريخية لهذا الموقع وضرورة بقاء القاطرة في موقعها وأهمية قيام الهيئة بإجراء دراسة تاريخية لهذا الموقع. وأوضح الشدى أن الأمير سلطان بن سلمان تلقى إثر هذا التوجيه برقية من أهالي مركز البوير تتضمن شكرهم على سرعة تفاعل الهيئة مع مطالبهم، معربين عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الهيئة للرقي بقطاع السياحة والآثار، مؤكدين تطلعهم إلى أن تكون آثار المنطقة منارة تاريخية يفخر بها أبناؤها ويسعون جاهدين للمحافظة عليها لكون المواطن هو الحامي الأول لآثار بلاده لما تمثله من إرث تاريخي وبُعْدٍ حضاري وهوية وطنية. وأشار الشدي أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تستشعر من خلال مثل هذه المطالبات نمو الوعي لدى المواطنين بأهمية حماية المواقع التاريخية وضرورة المحافظة على القطع الأثرية والمباني التراثية التي تثبت العمل التاريخي والبعد الحضاري لمختلف مناطق المملكة وتفاعلهم مع البرامج التي تقدمها الهيئة ضمن حملة تعزيز البعد الحضاري للمحافظة على الموقع الأثرية والتراثية وحمايتها وتنميتها. ولفت الشدي تلمس الهيئة تفاعل المواطنين مع الدعوات التي أطلقتها للمحافظة على الآثار والتراث الوطني سواء كان ذلك من خلال البلاغات الهاتفية التي يتلقاها هاتف الاتصال السياحي (8007550000) بالتبليغ عن التجاوزات والتعديات على تلك المواقع الأثرية والتراثية أو المسارعة من قبل المواطنين لتسليم ما لديهم من قطع أثرية رغبة في إجراء الدراسات العلمية عليها وعرضها فى متاحف المملكة، إذ تمكنت الهيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاعات الأهلية المعنية من استعادة أكثر من ثلاثة آلاف قطعة من الخارج، كما بادر عدد من المواطنين للتبرع بمنازلهم التراثية للهيئة، مشيرًا إلى قيام أفراد ومجتمعات محلية بترميم مبنييهم التراثية أو قراهم لتوظيفها في إبراز تاريخ المنطقة وملامح تراثها العمراني وما تمثله من حقبة مهمة في تاريخنا الوطني. وذكر الطلبات المتكررة التي تتلقاها الهيئة بترميم القرى التراثية والمواقع الأثرية لتكون مواقع جذب سياحي وشواهد حضارية على العمق التاريخي والبعد الحضاري لمختلف مناطق المملكة.