من المقرر أن ينظم نادى الاتفاق معسكرا تدريبيا بالقاهرة فى نهاية شهر يونيو الجاري استعدادا لمنافسات النسخة الثانية من بطولة الأمير فيصل بن فهد للأندية العربية التى ستقام فى القاهرة، و لا شك أن هذا القرار صائب تماما حيث سيعيش اللاعبون أجواء البطولة حيث سيكونون قريبين من الملاعب التى ستجرى فيها و سيعيشون أجواء تنظيمها ، و لكن قبل بدء هذا المعسكر التام لابد أن نتساءل ما هى الفرق المصرية التى يمكن أن ينظم الاتفاق معها مباريات قوية تفيده فى هذه الفترة الحساسة . الحقيقة أنه لا يمكن إنكار أن معسكر الاتفاق فى القاهرة يأتى فى وقت يصعب فيه اختيار الفرق التى سيستعد معها ذلك أن معظم الفرق المصرية التى أنهت مباريات الدورى الممتاز و خرجت من كأس مصر حصلت على راحة طويلة تقترب من الشهرين و منها نادى المقاولون العرب الذى خاطبه نادى الاتفاق لخوض مباراة ودية خلال المعسكر فلو وافق مسؤولو المقاولون فالواقع أن نادى الاتفاق لن يستفيد من هذه المباراة شيئا حيث سيواجه فريقا مهلهلا لم يتدرب لاعبوه منذ أسابيع طويلة كما أنه سيحسب عليه أنه استعد لهذه البطولة القوية بمباراة مع فريق درجة ثانية بعد هبوط المقاولون هذا الموسم إلى الدرجة الثانية بالدوري المصري . و إذا وضعنا خطة لمعسكر الاتفاق فى القاهرة و المباريات الودية التى يمكن له أن يخوضها بحيث يستفيد منها فلا شك أننا سنضع فى مقدمة الأندية التى يجب أن يتفق معها الاتفاقيون نادى الإسماعيلي حيث سيكون الدراويش وقتها فى أوج لياقتهم البدنية و الفنية لمشاركتهم فى بطولة أفريقيا و كأس مصر ورغبتهم فى الاحتكاك بفريق سعودى للاستعداد لمباراتهم أمام اتحاد جدة فى كأس السوبر السعودى المصري ، بالإضافة إلى أن الدراويش يمتلكون مستوى رائعا سيفيد لاعبي الاتفاق كثيرا أن يحتكوا به . أما المباراة الثانية التى يجب أن يلعبها الاتفاقيون فمن المؤكد أنها يجب أن تكون أمام فريق قوى و يمتلك لياقة المباريات و هذا لن يتواجد فى هذا الوقت إلا فى أحد الفريقين الذين سيشاركان فى البطولة العربية و هما الزمالك أو إنبي ، و سيكون الأفضل منهما هو الفريق الذى لن يقع الاتفاق فى مجموعته ، و ستكون الفرصة الذهبية لأى من الفريقين لأن كليهما سيحتاج لمباريات ودية بعد خروجهما من كأس مصر، أما إذا نظم الاتفاقيون مباريات ودية مع فرق مصرية غير هذه الفرق الثلاثة فلن يستطيع تحقيق الفائدة المرجوة منها. عبدالعزيز الدوسري صالح البشير