معالي وزير التربية والتعليم سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه رسالة من غيور على لغة القرآن الكريم لإدراكه أنك تشاركه الحرص على اللغة العربية ولا يخفى على معاليكم مكانة اللغة العربية في حياتنا كيف لا وهي لغة القرآن التي حملت خطاب الخالق إلى خلقه ولم تنقص منه شيئاً وهي وعاء السنة النبوية وتراث العرب ومصدر فخرهم... كما لا يخفى على فهمكم ما تعانيه هذه اللغة الشريفة من إهمال وانصراف أبنائها عنها كما تعاني فيما تعانيه مزاحمة اللهجات المحلية التي يزداد تكريسها والداعين لاستعمالها.. ويمكن تجسيد ما تعانيه اللغة العربية في نقاط منها: 1- الاهتمام باللغة الإنجليزية وتسربها إلى لهجة التخاطب وحرص أولياء أمور الطلاب على تقوية أبنائهم بها وذلك ما لا تحظى به اللغة العربية فلم نسمع عن دورات تعقد للتمكن من اللغة العربية إلا ما ندر بينما نجد المبالغ تدفع للحصول على دورات في اللغة الأجنبية ومراكزها تزداد يوماً بعد يوم ومنهم من يرسل أبناءه لتعلمها في الخارج على حسابه الخاص.. 2- تلك الدعوة لإحلال اللهجات العامية محل اللغة العربية في التعليم والصحافة ومازال لها مؤيدون من أبناء جلدتنا..وأصبح المتحدث بلغة الفصحى غريباً على الناس فتحاشاها حتى معلمي اللغة العربية في فصولهم إلا ما ندر كما كثر الاهتمام بالشعر العامي وظهرت مجلات متخصصة بالترويج له وذلك على حساب الشعر الفصيح.. 3- إهمال الناس وانصرافهم عن اللغة الفصحى فكثرت الأسماء غير العربية للأبناء والبنات وازدانت بها لوحات المحلات التجارية.. ان رفع شأن اللغة مسئولية المواطن أينما كان موقعه ومن موقعكم التعليمي نأمل في التركيز على التوعية اللغوية وتعميم ذلك على المدارس والاهتمام بعقد دورات لغوية لمعلمي التخصصات الأخرى وإلزام المعلمين باستعمال اللغة العربية بشتى تخصصاتهم فليس المسئولية على مدرس اللغة العربية وحدها ولو ألزم الطلاب بالتحدث بها منذ دخولهم المدارس لتكونت لديهم السليقه اللغوية ولما صار استعمال العربية مستغرباً فاليهود قد بعثوا لغة فنيت من خمسة آلاف ودربوا أبناءهم عليها وأصبحت لغتهم اليوم فهل اللغة العربية لا تستحق مثل ذلك الاهتمام. وفي الختام أعتقد أننا لن نجني أي ثمرة إلا بالتعاون والتعاون لا يكون إلا بدعم من التعليم وأهله وإيجاد دور في نشر الوعي بين الناشئة والله أسأل أن يكلل جهودكم بالنجاح والتوفيق في سبيل رفعة الأمة ولغتها الخالدة. أحمد بن محمد المزيني القصيم- الرس