جاء تأهل فريق الاتفاق الاول لكرة القدم الى نهائيات البطولة العربية الموحدة المقبلة في نسختها الثانية والتي ستقام تحت ضيافة ناديي الزمالك وانبي المصريين خلال شهر يوليو القادم مستحقا، وذلك عطفا على نتيجتي الذهاب والاياب امام فريق شعب إب اليمني ولاشك ان الفريق الاتفاقي قد تعامل مع هذا الانجاز بعين العقل والمنطق خصوصا في ظل مشاركة فريق واحد فقط الى جانبه في التصفيات المؤهلة وهذا يعني ان الاتفاقيين قد وضعوا كافة امكانياتهم وتصوراتهم لهذه المشاركة التي تعتبر البوابة الحقيقية لعودة (فارس الدهناء) الى ساحة البطولات الخارجية. لقد كان رجال الاتفاق طوال الفترة الماضية التي سبقت انطلاق التصفيات يعملون دون تعب او ملل ومن مبدأ الحرص ومواصلة النجاحات التنظيمية سواء على مستوى الاندية او المنتخبات، واثبتوا من جديد جدارتهم في تحمل مشاق التكاليف التي من شأنها ان تحدد مدى النجاح او الفشل في منظومة العمل. ربما لم يعجب الاتفاقيين او لنقل لم يعط العدد الجماهيري الحاضر والسباق المحموم بين الشركات والمؤسسات المساهمة في التصفيات الهدف الذي كان ينشده مسئولوه من وراء اقامتها واعتقد في نظري الشخصي ان الاتفاقيين يوافقونني الرأي في ان للنقل التليفزيوني دورا كبيرا في عدم الوصول الى الرضا المطلوب رغم اعتمادهم لجوائز عينية وغيرها من الامور التحفيزية التي دون ادنى شك ستساهم في زيادة فرص النجاح. جاء هذا التأهل للنهائيات ليشعل حماس ابناء الاتفاق ويجعلهم ينظرون للمرحلة القادمة بنظرة ثاقبة واكثر تمحيصا من اجل اعداد سليم لمشاركة معنوية تليق بسمعة النادي، وأرى ان التعاقد مع المدرب الهولندي الجديد فيرسيجن يعد ضربة معلم للادارة وكذلك تدعيم الصفوف بلاعبين اجانب يمثلون مركز ثقل وبامكانهم تحقيق الفائدة المرجوة وعموما يبقى فريق الاتفاق هو الممثل للوطن في مشواره القادم وتبقى الاماني ممتدة حتى النهائيات بالوصول الى مهمة اكبر وهي اثبات الذات.