اقامت اثنينية النعيم الثقافية ندوة عن الشيخ عبدالله عبدالرحمن الملا تكريما لجهوده في خدمة الادب والدور الذي لعبه في تطوير الحركة الادبية والفكرية في الاحساء عندما انشأ مكتبة التعاون. وشارك في الندوة عدد من الادباء والمثقفين من محافظة الاحساء وبدأت بكلمة احتفائية لراعي الاثنينية محمد النعيم الذي رحب بالحضور واشار الى ان الشيخ عبدالله الملا من علماء الاحساء عرف بأدبه وكرم خلقه ولهذا عملت الاثنينية على تكريمه ثم كلمة جمال الملا ابن المحتفى به نيابة عن الشيخ عبدالله الملا ثم قصيدة للشاعر صلاح بن هندي بهذه المناسبة قال فيها: دار التعاون فيها العلم والادب فريدة في الحسا اوصافها العجب بعدها تحدث الشيخ محمد السماعيل مدير الاوقاف حول الشيخ عبدالله واشار الى مناقبة ومآثره حيث اجتمع فيه كثير من الخصال الحسنة فهو فقيه حنفي ولغوي واديب وعالم كبير حيث كانت تجمعه علاقة طيبة بدأت منذ الصغر عندما كان يزوره مع والده واخيه الشيخ اسماعيل في الاعياد. وعن مكتبة التعاون قال انه زار مكتبة الشيخ التي تحتوي على كتب في خزانات مغلقة ومبوبة فهي متميزة كما وكيفا واضاف ان الشيخ من رواد الاصلاح في هذه البلاد وانه سعى لازالة السور بين الكوت والنعاثل. اما الشيخ عبدالرحمن الملا فقال انه احد تلاميذ الشيخ وابنائه وقد افاد منه الكثير ومثله الالاف وعن حياة الشيخ قال انه ولد في البحرين ووالده كان عالما وفقيها حنيفا له عناية بالحديث وتوفيت والدته وهو صغير فكفلته خالته آمنة والحقته بمدارس البحرين ولما شب عاد إلى الاحساء ودرس على يد علمائها وقد وهب نفسه للعلوم وخصص له غرفة يقيم فيها في الرباط ليكون على مقربة من طلبة العلم وكان العلماء وطلبة العلم المتوجهون الى مكة يمرون بالاحساء ويقيمون في الرباط ووجد احدهم في الشيخ رغبة في العلم فاشار اليه بالتوجه الى الهند لدراسة العلوم الحديثة كالمنطق وبالفعل عاد ليعمل معلما ثم وجد ان المكتبة ضرورية بجانب المدرسة فجاءت مكتبته كالمنهل الرقراق في الارض القاحلة واخيرا ذكر ان الشيخ كثير العناية بالصلاة وهو الآن لا يعرف حتى اولاده ولكنه لم ينس الكتاب والصلاة ثم دعا له بالشفاء وانفعل وبكى.. بعدها تحدث امين مكتبة التعاون الثقافية عبدالرحيم بورمو فقال انه لحدث تاريخي ان نحتفل بهذا الشيخ وهو بقية السلف الصالح ثم استعرض محورين الاول وقفات تاريخية وتاريخ اسرة ال ملا وهجرتهم من اجا وسلمى الى بلاد الشام ثم وفود بعضهم للوعظ في الاحساء وكان والد الشيخ يعظ في البحرين بسبب مولده هناك وتناول زملاءه امثال الامير محمد بن فهد بن جلوي واشار الى استقلاله وتفرغه للمكتبة وسبب تسميتها بالتعاون الثقافي وانتقل الى المحور الثاني وقفات تحليلية حيث تناول دور المكتبة في حياة الادباء ومكتباتهم المنزلية وتحدى المكتبة للزمن ثم تحدث عن مذكراته. ثم تحدث عادل النعيم الذي اشار الى انه كان يرتاد المكتبة لمدة 20 عاما واشار الى حب الشيخ لمرتادي مكتبته واخيرا قصيدة للشاعر عبدالله العويد القاها فيصل الغريب بعدها جاءت المداخلات وكان بينها الاديب سعد الدريبي وعلاقته مع الشيخ ثم مداخلة ابن الشيخ عبدالله محمد الملا الذي شكر راعي الاثنينية ثم د. بسيم عبدالعظيم والذي ذكر الدور الذي لعبته مكتبة التعاون ثم د. نبيل المحيش والذي طالب بطباعة مذكرات الشيخ ونوه الى اهمية هذه المذكرات كما طالب د. بسيم خالد الصفراء وحفيد الشيخ انس بن احمد الملا ثم عدنان العفالق واخيرا عبداللطيف الجوهري.