تتابع تخطي الأسهم المحلية لمستوياتها القياسية في تعاملات الاسبوع الماضي الذي وضح فيه ظهور قوة دفع غير طبيعية لم تعهدها السوق من قبل وضعتها امام افضل مستوى لم يحققه مؤشرها العام منذ انشائه بعد وصوله الى 3243.88 نقطة بزيادة 185.8 نقطة عن تعاملات الاسبوع السابق. وخاض صناع السوق مرحلة مهمة في دفع الاسعار التي تقف عليها الاسهم حاليا الى القيمة التي تستحقها وقابل ذلك استجابة المستثمرين للتعامل مع ذلك النهج الذي كان من المفترض ان يتم منذ فترة. واستجمعت السوق قواها واندفعت وراء انجازات لم تصل اليها في وقت سابق وتحركت قوى الشراء الى رفع مستويات الاسعار وانعكس ذلك على ارتفاع شريحة واسعة من اسهم الشركات في جميع القطاعات. وساعد الطلب المرتفع على شراء الاسهم على رفع اجماليات السوق التي وصلت الى نحو 148 مليون ريال نفذت في 86.5 الف صفقة بقيمة 15.59 مليار ريال. وسيطرت اسهم كهرباء السعودية والجماعي والتصنيع والمواشي على صدارة السوق وبتداول مرتفع وصل على التوالي الى 32.2 مليون سهم و17.8 مليون سهم و 15.4 مليون سهم و 12.3 مليون سهم وارتفعت اسعارها جميعها دون استثناء. وحققت اسهم الخزف افضل نسبة ارتفاع وصلت الى 26.12 بالمائة واقفل السعر عند 141.25 ريال وبتداول 631.7 الف سهم فيما حققت اسهم صافولا والراجحي والجبس والامريكي, افضل قيمة ارتفاع وبمقدار 65.75 ريال و55 ريالا و 32.75 ريال و 31 ريالا. وعلى مستوى القطاعات جاءت مكاسب البنوك والصناعة والاتصالات والكهرباء الافضل من بين قطاعات السوق السبعة وارتفعت مؤشراتها بمقدار 469.59 نقطة و 217.49 نقطة و 120.60 نقطة و 119 نقطة وساعد في توسع مكاسب تلك القطاعات من النقاط احتواؤها على الاسهم المؤثرة على كلفة المؤشرين العام والسوقي. وحلت اسهم الاتصالات في الصدارة من حيث القيمة التي بلغت 2.64 مليار ريال بقيمة 9.17 مليون سهم وارتفع السهم 7.37 بالمائة واقفل عند 98.75 ريال. وجاءت الشركات المنخفضة اسعار اسهمها بشكل محدد وكانت زجاج والباحة والشرقية الزراعية واسمنت الجنوبية في المقدمة من حيث نسبة التراجع الذي طالها وكانت على التوالي 8.2 بالمائة و 8.09 بالمائة و 5.32 بالمائة و 5.01 بالمائة. وتدخل سوق الاسهم المحلية اليوم اسبوعا جديدا ومهما لها وسط توقعات متباينة من المتعاملين حول استمرارية مسارها الصعودي أو محافظتها على ما حققته من مكاسب او تراجعها تراجعا تصحيحيا وهو ما يرجح ان تسلكه بعد بنائها مستوى دعم لمؤشرها العام. لكن هناك من يرى ان السوق بحاجة الى تحرك اكثر من قبل صناعها لحفزها على جذب المزيد من رؤوس الاموال المستثمرة التي تقف على جانب السوق وهذا لن يتحقق الا بايجاد التوازن المطلوب للسوق وعدم تركها لاي تراجع تصحيحي قد يكون مبالغا فيه.