أكدت عمانوالقاهرة رسميا ان التحضيرات جارية لعقد قمتين إحداهما في العقبة وتضم الرئيس الامريكي جورج بوش ومحمود عباس وشارون واخرى تضم قادة عربا وتعقد في شرم الشيخ .. في الوقت الذي اعتبر فيه محللون ان القمتين تكرسان استبعادا نهائيا للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، فيما اعترضت سوريا على استبعادها مطالبة بان يكون تحرك الرئيس الامريكي متوازن وغير انتقائي. وقال مراقبون إنه كان من المفترض ان تعقد القمة التي سيشارك فيها الملك عبدالله عاهل الاردن في شرم الشيخ ولكنها نقلت الى العقبة استرضاء لشارون الذي لا يود "رؤية دور مصري كبير في عملية السلام وعقابا لمصر على موقفها المعارض للحرب على العراق". من جهتها، قالت مصادر فلسطينية إن المشاركة الفلسطينية في القمة المنتظرة "تصطدم بعقدة الفيتو الامريكي على ياسر عرفات ورغبة واشنطن وتل أبيب في استبعاده وكذلك الحرج العربي في الاعتراف بهذا الاستبعاد وتكريسه من خلال القبول بمشاركة أبو مازن" غير أنها اعتبرت هذه المشاركة "مهمة وتستحق المغامرة بالقفز على عقدة أبو عمار". في نفس الوقت أكد مصدر بالخارجية المصرية رفض ذكر اسمه أن جدول أعمال مؤتمر شرم الشيخ سيتركز أساسا على "الوسائل الكفيلة بتأمين المناخ اللازم لبدء تنفيذ مراحل خطة خريطة الطريق، التي ستطرح في الاجتماع بنصها الأصلي ومن دون تعديل، والدور الذي يمكن أن تضطلع به الدول العربية وأطراف المجموعة الرباعية لضمان سلامة تنفيذ مراحلها وكذلك ضمان وفاء كل طرف بالتزاماته بعيداً من أية شروط أو تحفظات". وتوقع أن يصدر عن قمتي شرم الشيخ والعقبة "جدول بالخطوات العملية التي ستتبع في المراحل المقبلة من أجل ضمان سلامة تنفيذ خريطة الطريق وتجنب أي تعطيل لها" محذرا "من أن الأيام المقبلة قد تشهد محاولات إسرائيلية لعرقلة الجهود التي تبذل حاليا لضمان تنفيذ خريطة الطريق من طريق اتباع أساليب سياسية وإعلامية من شأنها إشاعة حالة من فقدان الثقة وإجهاض ما يؤمل إحرازه من تقدم في عملية السلام ككل". وشددت على أن احتمال حصول هذه المحاولات يلقي على كل الأطراف مسؤولية كبيرة في ضرورة التقدم نحو تنفيذ كل ما يتفق عليه بجدية وحزم كما يلقي على الأطراف الإقليميين والدوليين عبئا مضاعفا في ضرورة بذل كل جهد ممكن لإنجاح المسيرة في مرحلتها الحالية. وفي هذا السياق نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن مصادر وزارية اوروبية شاركت في المؤتمر الاوروبي - المتوسطي "يوروميد" في جزيرة كريت اليونانية قولها ان عددا من الوزراء الاوروبيين كثفوا اتصالاتهم مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع تمهيدا لاشراك لبنانوسوريا في القمة الامريكية - العربية المحتملة في شرم الشيخ وقالت ان الاجواء الدولية تؤشر لايجابيات لم تعرف طبيعتها ولا مرتكزاتها وما اذا كانت الأفكار الامريكية المطروحة متفقا عليها مع الاتحاد الاوروبي.