عزيزي رئيس التحرير: في هذا التعقيب نشكر الاستاذ عبدالرؤوف الغزال على مقالته المنشورة في جريدة (اليوم) عدد 10932 بتاريخ 2003/5/1ه على ما أبداه من مشاعر وطنية وشكر لجهود مشروع مكافحة امراض الدم الوراثية الذي اصبحت جهوده ظاهرة بفضل الله ثم بفضل نشاط اعضائه المتطوعين في جميع انحاء المملكة ونحب ان نطمئن الاخ عبدالرؤوف الغزال بأن هذا المشروع الاهلي التطوعي الذي يطمح إلى أن يقوم صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء بتبنيه هو مشروع قائم فعلا وقد تبناه سموه الكريم منذ اربع سنوات وهو مسجل كأحد مشاريع لجنة خدمة المجتمع التي تم تأسيسها في الغرفة التجارية الصناعية بالاحساء برعاية كريمة ودعم متواصل من سموه منذ عام 1420 ه وتولت الاشراف المباشر على جميع انشطة المشروع. كما يحظى المشروع بدعم من برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الاممالمتحدة الإنمائية (اجفند) برئاسة صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز والجمعية السعودية لطب الاسرة لذا فقد نمت هذه الغرسة الطيبة في الاحساء وامتدت اغصانها لتغطي جميع انحاء المملكة حيث اصبح للمشروع عدة فروع في مكةوجدة وجازان والقطيف والرياض وبفضل الله فان فروع هذا المشروع واعضاءه وانشطته في تزايد مستمر على مستوى المملكة. والمشروع يعمل بصورة مستقلة داعما لتوجيهات وزارة الصحة في الجانب الوقائي ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الحفاظ على القدرة الانتاجية للمجتمع وزيادتها. وقد قام اعضاء المشروع بزيارة لأغلب امراء المناطق والمحافظين والمسئولين في حكومتنا الرشيدة وتم اطلاعهم على اهداف المشروع وخطة سيره ولاقى تشجيعا كبيرا ودعما ماديا منهم. ويواصل مشروع مكافحة امراض الدم الوراثية انشطته على مستوى المملكة لتثقيف المجتمع حيث تمت اقامة العديد من اللقاءات والمحاضرات الهادفة لمأذوني الانكحة ولجميع شرائح المجتمع وابراز المشروع في جميع المناسبات والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والسياحية والمعارض ملقيا الضوء على خطورة انتشار امراض الدم الوراثية بالمملكة والعواقب الوخيمة لذلك واهمية تطبيق الآلية الوقائية باسرع وقت لانقاذ اجيال المستقبل من المواليد الجدد وموضحا ان الحل الوحيد والالية المتبعة عالميا لوقف الاصابة هي تطبيق الفحص قبل عقد القرآن لكلا الطرفين وذلك ليتمكن كل طرف من معرفة مدى توافق دمه مع الطرف الاخر لتتسنى له حماية اطفاله على ان تترك حرية اتمام الزواج من عدمه للطرفين. وقد لاقى المشروع قبولا كبيرا من الاهالي والمسئولين على جميع المستويات. وقد ساهم المشروع عن طريق الدعم السخي من الامراء والمسئولين ورجال الاعمال والمواطنين جزاهم الله كل خير في توفير اجهزة الفحص لمراكز امراض الدم الوراثية في الاحساء وفي المنطقة الغربية وجيزان وفي القيام بانشطته المميزة في جميع انحاء مملكتنا الغالية ونخص بالشكر صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الامير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز على دعمهما السخي وتوفير عدد من اجهزة الفحص الطبي. ولاشك في ان المشروع لم يغفل دوره تجاه مأذوني الانكحة لما لهم من دور بارز ومهم في توعية المقبلين على الزواج بضرورة الفحص الطبي عن امراض الدم الوراثية فجزاهم الله خيرا على جهودهم في هذا العمل التوعوي الذي يأتي تنفيذا لقرار مجلس الوزراء الاخير. ويواصل المشروع بفضل الله جهوده في تدعيم تطبيق الآلية الوقائية معنويا وماديا وينادي أصحاب القلوب الرحيمة والضمائر اليقظة ومحبي الخير في للمساهمة في توفير اجهزة الوقاية التي تعتبر صدقة جارية لهم لحماية الاطفال ووقف اصابتهم بهذه الامراض الخطيرة. وسيتم باذن الله تعالى العمل على تحويل المشروع الى جمعية سعودية لمكافكة امراض الدم الوراثية وتسجيلها لدى وزارة العمل والشئون الاجتماعية لتكمل المسيرة الخيرة وتضم تحت مظلتها المشروع بجميع فروعه، سائلين الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا هذا العمل الخيري وان يجعله في موازين أعمال كل من وقف معنا وساندنا بعمله او ماله او رأيه والله الموفق. د. سعدون بن سعد السعدون رئيس لجنة خدمة المجتمع والمشرف العام على مشروع مكافحة امراض الدم الوراثية