سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنيت خطة الدورة على أهمية تلازم فعلي القراءة والكتابة معاً بوصفهما الوسيلة والهدف المنشود للمؤلف المسرحي .. السماعيل: المؤلفون المميزون للنص المسرحي قليلون في المملكة
أكد الكاتب المسرحي عبدالعزيز السماعيل انه ليس للتأليف المسرحي مدرسة محددة أو قانون ثابت على مر تاريخ المسرح، ولكن له مبادئ وقيم وأساليب مختلفة من المهم أن يفهمها الكاتب ويطبقها بذكاء دون الاستسلام المطلق لها مثل القراءة المنظمة والمستمرة في الثقافة عموما وفي المسرح بشكل خاص وكذلك تطوير الأفكار وبناء الشخصيات المسرحية وهو الهدف من إقامة ورشة التأليف المسرحي، وشروط الالتحاق بالدورة مرتبطة بمنهجها الذي يعتمد أساسا على أهمية تلازم فعلي القراءة والكتابة معا قبل وأثناء الدورة وبعدها وهو شرط لا يتوفر بسهولة لدي من لا يكون لديه اهتمام بالمسرح أو الكتابة الإبداعية عموما، وذلك خلال توزيع شهادات المتدربين لورشة التأليف المسرحي الذي قدمها الكاتب المسرحي عبدالعزيز السماعيل،مساء أمس الاحد، وبعد تجربة الكتابة في المنزل التي استمرت اسبوعين من انتهاء الورشة النظرية والتي نظمتها لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون في الدمام. كما أكد أيضا الكاتب المسرحي عبدالعزيز السماعيل أن المؤلفين المميزين للنص المسرحي في المملكة قليلون وإنتاجهم قليل أيضا ولا توجد مشكلة في توفر النص المسرحي لمن يبحث عن عمل جاد ومميز، رغم أنهم كثر ممن يكتب النصوص المسرحية المحلية. وعن متابعته للمتدربين بعد انتهاء الورشة ذكر السماعيل انه وجد أثناء تصميم الدورة أن التواصل مع المشاركين بعد انتهاء فترة التدريب أمر لا بد منه لدعم جهودهم في التأليف أولا، ولخلق روح التعاون المستمر بين جميع أفراد الفريق ثانيا، وان ما يتم التوصل إليه من أفكار مسرحية في فترة التدريب من خلال التمارين والحوار هي بمثابة أجنة لنصوص مسرحية قابلة للتحقق والاكتمال في وقت أطول من المخصص للدورة، لذلك كانت مدة ال 15 يوم المخصصة للتواصل بعد الدورة كافية لانجاز هذا النصوص من خلال التأليف المشترك وربما تنفيذها بعد ذلك من قبل الجهة المنظمة للدورة، وسيتم إنشاء مجموعة مسرحية للمؤلفين في الفرع. مفيدا أن تجربة الكتابة في قاعة التدريب والمنزل جديدة على المتدربين وتتطلب جهدا مضاعفا طيلة أيام الدورة، لذلك فقد بدأت صعبة عليهم لأنهم مرتبطون بأعمال ومسئوليات أخرى وغير متفرغين للدورة فقط، ولكنها كانت مثيرة ومحفزة بما يكفي لتجاوب المشاركين معها منذ البداية وبعطاءات متفاوتة ولكنها كانت كافية لاكتشاف قدرات ومهارات الجميع والعمل على تطويرها. وعن احتياجات المسرحيين في المملكة ذكر السماعيل أنها كثيرة ومتعددة وتحتاج إلى قرارات عليا لتنفيذها أو توفير معظمها وهو مالا تستطيع تحقيقه جمعية المسرحين بكل تأكيد .. لهذا السبب من المهم في اعتقادي النظر إلى الايجابيات التي حققتها الجمعية للمسرحيين وليس إلى ما يحتاجه المسرحيين حتى لا نقع في الخطأ السابق في تصوراتنا غير الواقعية عن دور جمعية الثقافة والفنون .. خصوصا وان من يعمل في الجمعية أناس متطوعين أو شبه متطوعين بمكافاءات هزيلة ، المسرحي الشاب .. الكاتب اوالمخرج اوالممثل .. كلهم يحتاجون إلى القراءة المكثفة .. ثم القراءة .. والتجريب في العمل .. لان تلك العناصر هي سلاح المبدع وهي أدواته الذكية التي لا يستطيع التميز بدونها .. أنها تؤسس في المؤلف المسرحي بشكل خاص قدرته على اكتشاف نفسه وكل شيء من حوله . يذكر أن خطة الورشة بنيت على أهمية تلازم فعلي القراءة والكتابة معا بوصفهما الوسيلة والهدف المنشود للمؤلف المسرحي . ويتم تحقيق ذلك من خلال استخدام عدد من الأساليب والوسائل الفنية المختلفة نظريا وعمليا سبقها فترة للقراءة النظرية لمدة خمسة أيام يتم فيها تحضير لقراءة ملفات النصوص والمذكرات المسرحية المعدة، ويليها فترة للتواصل مع المتدربين 15 يوما بعد انتهاء الدورة تهدف من خلال بعض التمارين المقترحة لتأليف نصوص مسرحية بشكل منفرد أو مشترك، يليها عقد لقاء لمدة يوم واحد في ختام الفترة للإطلاع على النصوص المسرحية التي تم انجازها والبحث في وسيلة تنفيذها، لتكون 25 يوما تواصل مع المدرب، واشترط للبرنامج أن يكون المتدرب مهتما بالكتابة أو العمل في التأليف المسرحي والكتابة الإبداعية في أي من المجالات الأدبية أو الفنية المختلفة، وأن يكون قد سبق له العمل في أي من مجالات المسرح المختلفة.