أكد بول بريمر رئيس الادارة المدنية للاحتلال الأمريكي فى العراق انه سيطلب من العراقيين ابتداء من الاول من الشهر القادم تسليم اسلحتهم او ترخيصها.. مضيفا انه يجرى احراز تقدم لوقف صفقات السلاح غير المشروعة. وأعلن بريمر اقالة عبد الرزاق العباسى رئيس الشرطة فى غرب بغداد بسبب انتمائه لحزب البعث على الرغم من التعاون الذى ابداه مع قوات الاحتلال اذ ساعد العباسى فى اعادة قوات الشرطة الى العمل بعد سقوط النظام وتنظيم ادارة الشرطة بعد النهب الذى تعرض له عدد من بناياتها. وكان بريمر قد اعلن تشكيل مجموعة من الخبراء لاستشارتهم حول سبل استئصال حزب البعث من الحياة العامة العراقية طبقا لقرار اتخذه قبل عشرة ايام. وأعلن بريمر في مؤتمر صحفي عقده في بغداد الليلة قبل الماضية تشكيل مجلس من العراقيين بهدف تفكيك حزب البعث السابق واقتلاع جذوره من الحياة السياسية. واوضح ان المجلس سيتألف من15 الى20عضوا قائلا: من المهم جدا ان يسهم العراقيون في عملية تفكيك حزب البعث في العراق والا تقتصر هذه المهمة على قوات الاحتلال فقط. ويشارك في المجلس الاستشاري الجديد سياسيون عراقيون ممن كانوا يقيمون في المنفى ومن معارضي النظام المخلوع في الداخل. في هذه الاثناء اعلن مصدر مسؤول في مديرية التسجيل العقاري في بغداد امكانية استعادة المواطنين العراقيين ممتلكاتهم العقارية التي سلبها منهم النظام السابق او صادرها بعد اوامر قضت بابعادهم وتجريدهم من اموالهم المنقولة وغير المنقولة. وفي تطور آخر في بغداد حذر شيوخ عشائر الفرات الاوسط والشمالى الذين يمثلون نحو خمسة ملايين عراقى من مغبة انفجار الوضع الامنى في وجه قوات الاحتلال الامريكية والبريطانية. وجاء هذا التحذير عقب اجتماع ضم شيوخ العشائر من الفرات الاوسط والجبور وشمر مع السفير البريطانى فى العراق وقائد القوات الامريكية فى محافظة النجف ونقل عن شيوخ العشائر القول ان انفجار الوضع الامنى سيحدث فى حال ما اذا تفاقمت الاوضاع الامنية والاقتصادية فى العراق وعدم استجابة قوات الاحتلال للطالب المتعلقة باعادة تفعيل مؤسسات الدولة.