زار مدرب القادسية التونسي أحمد العجلاني مقر جريدة (اليوم) ظهر أمس والتقى برئيس التحرير الزميل محمد الوعيل ومدير التحرير للشؤون الرياضية الزميل محمد البكر وقدم لهما الشكر لوقفة(الميدان الرياضي) الصادقة معه ومع فريقه القادسية هذا الموسم, مشددا على ان هذه الوقفة كان لها أكبر الأثر في وصول القادسية الى المركز الثالث في مسابقة الدوري, مشيدا بالدور الكبير الذي قام به (الميدان الرياضي) في تغطية مباريات وتدريبات الفريق القدساوي, والانتقادات البناءة التي ساهمت في تعديل مسار الفريق. واسترجع معه الزميل رئيس التحرير ذكريات المدرب التونسي الشهير علي شوشه الذي درب فريق النجمة بالرياض في الستينيات من القرن الماضي, وامتدح رئيس التحرير قدرات المدرب العجلاني والنتائج التي حققها مع الفريق القدساوي هذا الموسم, والعمل الكبير الذي قام به العجلاني مع الفريق القدساوي, والمواهب اتي تخرجت على يده, والنجوم التي قدمها للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم. وتناول العجلاني مع الزميل البكر هموم الكرة السعودية, ومسيرة الفريق خلال هذا الموسم, ونقاط القوة والضعف في الفريق القدساوي, وهنأه الزميل البكر على النتائج التي تحقت على يديه مع القادسية, وأبدى البكر اعجابه بقدرة العجلاني التدريبية وأيضا اعتزازه بانه مدرب عربي استطاع ان يعزز قدرة المدرب العربي في الملاعب السعودية. من جهته كشف أحمد العجلاني في تصريح خاص ل(الميدان) العروض التي تلقاها حتى الآن, حيث أشار الى ان هناك عدة عروض مقدمة له من أندية إماراتية وكويتية وانه يستبعد عودته للمملكة في الموسم القادم, مؤكدا انه يدين للأندية السعودية التي دربها بالشيء الكثير, وخاصة النادي الذي استقدمه من تونس وهو نادي الخليج ووقفة الثلاثي الخلجاوي معه بقوة في الموسمين اللذين درب فيهما نادي الخليج وذكر الثلاثي بالأسماء وهم: رضا سليس وعلي المشامع وفوزي الباشا, مؤكدا انه رغم تعرضه للنقد اللاذع من الصحافة إبان اشرافه على قدم الخليج إلا ان هذا الثلاثي وقف معه بقوة. وقدم شكره لمسؤولي أندية الشعلة والعروبة, وأبدى سعادته بالعمل في القادسية, مؤكدا انه وجد الجو المناسب للعمل بارتياح, وان الشيخ أحمد الزامل كان له بمثابة الخيمة التي عمل تحت مظلتها دون ان يكون هناك تدخل من الإدارة في عمله, وهذا التنظيم هو الذي جعله يقدم مع القادسية هذه النتائج الطيبة مع الفريق. وشدد العجلاني على انه سعيد جدا بالاشادات التي تلقاها هذا الموسم من النقاد والكتاب السعوديين, وتعاطفهم معه كمدرب عربي. ونفى العجلاني ان يكون الفريق الذي لعب به هذا الموسم هو صناعة كابراليه, مؤكدا ان هناك العديد من اللاعبين الذين لم يستعن بهم كابرال عندما كان مدربا للقادسية أمثال العويض والهداف والودعاني وحكمي, وان معظم اللاعبين الذين كان كابرال يشرف عليهم غير موجودين مع الفريق هذا الموسم . وشدد العجلاني على انه يحز في نفسه ان ترجع نتائج الفريق هذا الموسم للمدرب البرازيلي كابرال. واستبعد العجلاني عودته للعمل في الأندية السعودية الموسم القادم رغم انه تلقى العديد من العروض من أندية ممتازة, وأندية من الدرجة الأولى, مشيرا الى ان الدوري السعودي هو الأقوى حتى الآن في منطقة الخليج. واعترف العجلاني ان مشكلة الفريق القدساوي هذا الموسم كانت في خانة الظهير الأيسر وهي الخانة التي اسقطت الفريق أمام الأهلي في المباراة قبل الختامية لمسابقة الدوري, مؤكدا انه كشف لمسؤولي القادسية عن هذا الجانب منذ بداية الموسم, وانه لا يمكن البديل ولا حتى اللاعب الأساسي, مشيرا الى ان اللاعب الخلوق لا يستطيع تأدية المهمة لمدة شوطين كاملين لعامل السن. وأشار العجلاني الى ان الفرق لم تنتبه لضعف الخانة اليسرى في القادسية إلا في المرحلة الأخيرة لان القادسية أصبح تحت المجهر. وتمنى العجلاني ان يحقق القادسية احدى البطولات في الموسم القادم لان المجموعة الحالية ان بقيت في القادسية فهي مؤهلة لكسب احدى البطولات شريطة ان تدعم بعض المراكز باللاعبين المحليين, ويكون اللاعبون الأجانب في مستوى أجانب الفرق الكبيرة واذا تحقت هذه المعادلة فان حصول القادسية على بطولة ليس مستبعدا. وفي ختام تصريحه أشار العجلاني الى انه سعيد لوصول ستة من لاعبي القادسية للمنتخب السعودي الأول وهذه السعادة تعادل حصول فريق القادسية على المركز الثالث في مسابقة الدوري. العجلاني مع الزميل البكر المدرب العربي يطلع على سير القسم الرياضي بشكل يومي