تضاءلت الامال امس بعد أربعة أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب الجزائر وتجاوزت محصلة ضحاياه الفي قتيل واصابة اكثر من ثمانية الاف مصاب بامكانية انتشال ناجين جدد من تحت الحطام. وقالت وزارة الداخلية الجزائرية امس الاحد إن مالا يقل عن 2162 شخصا لقوا حتفهم وأصيب نحو 8600 شخص. ولا يزال المئات في عداد المفقودين ويعتقد أنهم دفنوا تحت أطنان الانقاض. بينما ظل الالاف في العراء وسط تنامي مشاعر الغضب ضد الحكومة بسبب ما قاله كثيرون عن ضعف المساعدة وعدم استعداد الحكومة لمواجهة مثل هذه الازمات. وقال رجل لاذاعة (فرانس انفو) لم تكن هناك خطة، بل كانت هناك أعمال ارتجالية فقط. واضطر الرئيس بوتفليقة يوم السبت إلى أن ينسحب في عجالة من أمام حشد غاضب في مدينة بومرداس التي تبعد 30 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائر.وحينما حاول تفقد مدى الدمار بنفسه صاح فيه الاهالي قاتل! .. قاتل! وعندما قذفت أحجار وأشياء أخرى باتجاهه اضطر الرئيس للمغادرة . وشكا سكان بومرداس وهي المدينة الاكثر تعرضا للدمار والخسائر من انهم اضطروا إلى الحفر في الاطنان الاسمنتية والصخور بأيديهم المجردة في محاولة لانقاذ الاقارب حيث لم تتوفر معدات. وبلغت شدة الزلزال الذي ضرب أكثر مناطق الجزائر كثافة بالسكان في وقت متأخر يوم الاربعاء الماضي 7.6 درجة بمقياس ريختر. وكان ذلك أقوى زلزال يضرب البلاد منذ عام 1980. لكن الامل مازال يراود البعض بعد خمسة ايام من الزلزال بوجود اقاربهم احياء تحت الانقاض وامس بحثت فرق انقاذ ايطالية مرة اخرى عن فتاة عمرها 11 عاما قال اقاربها انهم سمعوا صوتها في الليل ومن المحتمل ان تكون على قيد الحياة وسط انقاض مبنى مدمر. وقال عمال الانقاذ الذين يفتشون وسط الانقاض بمعدات متقدمة ان اخر مرة تلقت فيها كلاب مدربة اشارات عن وجود حياة من الفتاة كانت صباح السبت. وقال بييرو موسكارديني رئيس فريق الانقاذ من روما لرويترز وسط انقاض المبنى قال والداها انهما سمعا اصواتا الليلة قبل الماضية. لم نسمع شيئا بمعداتنا صباح السبت لكن وصلت اشارات لكلبين عن وجود حياة. ميدانيا استمر امس انتشال الجثث من تحت الانقاض فى ولاية بومرداس المدينة الاكثر تضررا من الزلزال ومازالت قائمة الضحايا مفتوحة حيث التوقعات متضاربة بشأن احتمال وجود احياء تحت الانقاض بينما يواصل المنقذون الذين قدموا من دول عربية وغير عربية لدعم جهود الجزائر عمليات الانقاذ والتفتيش والتحقق تحت انقاض العمارات والمبانى التى استوت بالارض