فاز فريق الاتفاق على ضيفه شعب أب اليمني 3/صفر امس الجمعة باستاد الامير محمد بن فهد بالدمام في مباراة الذهاب لتصفيات مجموعة البحر الاحمر المؤهلة الى نهائيات بطولة الاندية العربية الموحدة المقررة في مصر شهر يوليو القادم. وستقام مباراة الاياب يوم الاثنين المقبل ايضا في نفس الملعب. سجل الاهداف صالح بشير (57 ، 64) والبديل عبدالرحمن القحطاني (80) وشارك في شوط المباراة الثاني هداف كأس الامير فيصل بن فهد يسري الباشا الذي غاب عن تمثيل فريقه لعدة اشهر بداعي الاصابة، كما شارك مع الفريق الاتفاقي البرازيليان اريلسون كوستا واندرسون كأول لقاء لهما مع الفريق، وظهرا بمستوى جيد. الاتفاق سيطر على مجريات اللعب على مدار الشوطين، وأنقذت العارضة الفريق الضيف مرتين الأولى من قدم صالح بشير (21) والثانية من قدم اندرسون من مسافة 20 مترا (23) وأضاع مهاجمو الاتفاق العديد من الفرص السهلة طوال دقائق الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل. قاد الاتفاق المدرب المحلي عمر باخشوين بحضور المدرب الهولندي المرشح لتدريب الفريق في النهائيات يان فيرسلاين مدرب الجزيرة الاماراتي الموسم الفائت، وأبدى ارتياحه للمستوى الذي ظهر به الاتفاق، لكن عاب على المهاجمين ضياع الفرص السهلة أمام المرمى. بداية سريعة من الطرفين, ومحاولات جادة للوصول الى المرمى في وقت مبكر, ورغم غموض كل فريق على الآخر, إلا ان البداية خلت من جس النبض, وكانت أولى المحاولات من صاحب الأرض الاتفاق برأسية من المدافع سياف البيشي (2) وجاء الرد سريعا من الضيوف عن طريق هداف الفريق فكري الجيشي الذي سدد كرة أرضية أمسك بها ظافر البيشي بصعوبة (3) اما أخطر الفرص في الدقائق العشر الأولى عرضية الظهير الأيمن أحمد البحري على رأس المندفع داخل الصندوق ابراهيم المغنم الذي عالجها قوية كان لها الحارس اليمني بالمرصاد (5). ومع مرور الدقيقة (15) بدأ الاتفاق يفرض سيطرته ويهاجم الضيوف من الاطراف والعمق, وبدأ تهديد البرازيليين في صفوف الاتفاق يظهر على السطح حيث سدد إريلسون تسديدتين قويتين (16, 17) وكانت التسديدتان بمثابة جرس الانذار للضيوف. تحرك وسط الاتفاق أكثر, وكثرت أخطاء دفاع شعب إب اليمني على مقربة من خط ال18. وفي هجمة وقف الحظ الى جانب شعب إب انقذت العارضة الضيوف من كرة صالح بشير وسط دربكة داخل منطقة الجزاء (21) وبعدها فقط بدقيقتين سدد أندرسون كرة أخرى من خطأ احتسب لصالح الاتفاق على بعد 20 مترا نفذها بحرفنة لتتدخل العارضة مرة أخرى في التصدي لها (23). حاول الاتفاقيون تكثيف هجماتهم قبل نهاية الشوط الأول بغية تسجيل هدف يريح اعصابهم بين شوطي اللقاء وتهيأت لهم العديد من الفرص السهلة, بل ان الضغط أجبر الفريق الضيف على اللعب في منتصف ملعبه وبالأحرى كانت الربع الساعة الأخيرة هي عبارة عن هجوم اتفاقي ودفاع من قبل شعب إب, ولكن لم يستثمر الاتفاقيون أية فرصة من الفرص الكثيرة التي اتيحت لمهاجميهم والتي أبرزها انفراد إدريلسون بالحارس داخل خط ال18 إلا ان حارس فريق شعب إب فيصل الحاج كان لها بالمرصاد (37) ومثله لصالح بشير وبنفس السيناريو يتصدى لها الحاج (40) وكاد شعب إب ان يبتدىء بالتسجيل عندما توغل مهاجمه ايهاب النزيلي من هجمة مرتدة سريعة داخل خط ال18 وسدد كرة قوية حولها ظافر البيشي الحارس الاتفاقي بصعوبة لركنية (45). وبهذه الفرصة ينتهي الشوط الأول بالتعادل. والذي فعل فيه الاتفاق كل شيء باستثناء تسجيل الأهداف, وانقذت العارضة الفريق اليمني مرتين خلال خمس دقائق فقط. مع بداية الشوط الثاني تحسن أداء شعب إب, وبدأ أكثر تماسكا وحاول الوصول الى مرمى الاتفاق وبادل أصحاب الأرض السيطرة, وهذه الحالة لم تكن موجودة في الضيوف في دقائق الشوط الأول, وكان أول تهديد اتفاقي لمرمى فيصل الحاج في هذا الشوط هو عن طريق البرازيلي اندرسون الذي تخطى مدافعا وسدد كرة قوية لكن الحاج كان لها بالمرصاد كالعادة (57) وقاد ابراهيم المغنم هجمة من الجهة اليسرى تخطى مدافعين وأحدث دربكة داخل منطقة الجزاء لتصل الكرة في نهاية المطاف لصالح بشير غير المراقب اودعها في شباك الحاج هدفا أول للاتفاق (58). بعدها استبدل مدرب الاتفاق عمر باخشوين لاعبين اخرج البرازيلي اندرسون وابراهيم المغنم وحل بدلا عنهما العائد يسري الباشا وسعد العبود والأول لم يشارك فريقه منذ فترة طويلة بسبب الاصابة. في المقابل اشرك مدرب شعب إب المحترف السوداني محمد ابراهيم في محاولة لتعديل النتيجة ولكن ذلك لم يغير من واقع المباراة أي شيء حيث عزز الاتفاق هدفه بهدف ثان عندما عكس احمد البحري من الجهة اليمنى كرة عرضية على رأس صالح بشير عالجها جميلة على يمين الحارس لتسكن الشباك اليمنية (64). دانت السيطرة للاتفاق, بعد ان اطمأن على نتيجة المباراة.. خاصة ان الفريق اليمني تراجع لوسط ملعبه من أجل منع زيادة غلة الأهداف الاتفاقية.. لا سيما ان البديل يسري الباشا ازعج دفاع شعب إب اليمني كثيرا وفتح به ثغرات كما ان المحترف البرازيلي في صفوف الاتفاق إريلسون بدأ يمتع الجماهير بفنيات السامبا خاصة انه كان احد لاعبي المنتخب البرازيلي الأول عام 99م. ومرر إريلسون كرة جميلة الى صالح بشير الذي بدوره مررها جميلة ليسري الباشا واجه المرمى لكن الحاج ايضا كان بالمرصاد لتسديدته (75) وكانت هذه الهجمة من أجمل الجمل التكتيكية في المباراة. وفي الدقائق الأخيرة حل عبدالرحمن القحطاني بديلا عن حسين النجعي وهو التغير الثالث للاتفاقيين وكان البديل على موعد مع تسجيل هدف ثالث عندما مرر يسري الباشا كرة جميلة الى القحطاني في الجهة اليسرى داخل خط ال18 واجه المرمى وعالجها قوية في الشباك اليمنية هدفا ثالث (80) وكاد صالح بشير ان يسجل الهدف الرابع إلا ان رأسيته مرت بجانب القائم الأيسر (81) وفرط البرازيلي أريلسون ايضا في اضافة هدف رابع عندما انفرد بالمرمى وسدد كرة قوية حولها الحاج لركنية (88). لينتهي اللقاء بفوز الاتفاق 3/صفر.