في كتابها (الدليل الذهبي للعناية بالانسجة) استطاعت مؤلفته سناء الغمغام ان تتناول موضوع الملابس والموضة والانسجة برؤية موضوعية تاريخية تطرقت خلالها الى الشكل الحضاري للملبس وركزت في كتابها على النسيج وكيفية العناية به عبر اربع وحدات تناولت فيها: الملبس، اساسيات العناية بالنسيج، وحدة العناية بالنسيج، والملحق الذهبي، وصدر الكتاب عن مكتب الاشراف التربوي بمحافظة القطيف وهو الكتاب الاول من نوعه في المنطقة الشرقية. وقد اختتمته المؤلفة بنصائح هامة للمحافظة على الملابس ولم تنس الحديث عن الاقمشة التي تتطلب عناية خاصة وكذلك دليل سمته اللمسات الأخيرة في عالم الانسجة. (الدليل الذهبي للعناية بالانسجة)مشروع فردي لسناء احمد الغمغام قدمته في كتاب من القطع الكبير من الورق المصقول وهو الآن في انتظار طبعة ثانية ومنقحة ستصدر قريبا بعد ان تم توزيع الطبعة الاولى على قطاع التوجيه بالمنطقة الشرقية والمدارس وقد حصلت على عدد من خطابات الشكر والتقدير من قبل كبار الشخصيات في المنطقة. بداية الطرح وحول فكرة الكتاب تحدثنا الى سناء الغمغام التي قالت: ان فكرة وجود دليل يخص الانسجة وكيفية الاعتناء بالملابس كانت تراودني منذ فترة وذلك ضمن تخصصي العلمي.. وحينما قمت بطرح الفكرة على التوجيه التربوي في مندوبية تعليم البنات بمحافظة القطيف وجدت استحسان المندوبة وكذلك تشجيع مديرة توجيه القطيف الاستاذة صباح الصالح ومساعدة المرحلة على ان اتولى انا شخصيا جميع تكاليف التنفيذ والطباعة اضافة للمجهود التحريري في الكتاب. من يتصفح الكتاب يجد أنك قدمت مجهودا في البحث التاريخي حول الملابس واستخدام الانسجة وذلك من خلال المقدمة التاريخية التي تتبعينها لكل وحدة من فصول الكتاب؟ من خلال بحثي في المكتبة العربية ودور النشر خلال زيارات كثيرة قمت فيها لمعارض الكتب وجدت شحا في المعلومات مما جعلني الجأ كثيرا الى البحث في الانترنت عن تعاريف كثيرة وجدتها باللغة الانجليزية حيث ان المكتبة الغربية غنية في هذا المجال والتخصص الذي لم يتم الالتفات اليه في عالمنا العربي لهذا وجدت صعوبة كثيرة في البحث الذي حاولت ان أبسطه للقارىء العادي وكذلك المتخصص من خلال المنهج المدرسي لمادة التدبير المنزلي. كيف وجدت نجاح هذا الكتاب.. وكم نسخة تمت طباعتها وتوزيعها من هذا الدليل؟. لقد لمست نجاح الكتاب من خلال خطابات الشكر التي وصلتني من شخصيات كبيرة في الدولة مثل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية والمحافظ وشخصيات معروفة. وكذلك على مستوى قطاع التعليم حيث اثنى وزير التربية والتعليم الدكتور محمد احمد الرشيد على الكتاب ووعد بتقديم دعم ملموس للطبعة الثانية من الكتاب وهذا ما شجعني على ان اقدم الدليل الذهبي في طبعة ثانية تجارية ومنقحة بإضافة ابواب جديدة ومختلفة وبتفصيل اكثر. طريقة التصميم لوحظت في هذا الدليل كثرة الصور وبعض الاعلانات التي أربكت تصميم الكتاب؟ لقد قمت بتصميم هذا الكتاب بنفسي ولم يتم تدخل اي جهة اخرى سواء في حذف والغاء او الابقاء على بعض الصور التي خصت الانسجة وكثرة الصور لانني اعتمدت بالدرجة الاولى الحديث عن انسجة وملابس هي مظهرية اي تعتمد على البصر بالدرجة الاولى.. لهذا استخدمت دلائل صورية وملموسة للمتصفح الذي افترضته من البداية قارئا عاديا يبحث عن معلومة مختصرة ومفيدة ومدلل عليها بالصور كما ان سوء الطباعة اثر على الكتاب كثيرا وهذا ما جعلني ابحث عن دور نشر عربية لتقوم بطباعة الاصدار الثاني. وفي الطبعة الثانية من الدليل قمت باستشارة كبار المصممين للكتب والاغلفة في المنطقة كي احاول الاستفادة من جميع التجارب.. علما بانني اقدم له رؤيتي واضع عليها بعضا من لمساته التي تقنعي بالدرجة الاولى في طبعة الاصدار الثاني وبهذا سيكون الاصدار من تصميمي الخاص. هل نستطيع ان نتساءل عن دور الاعلانات التي رافقت الكتاب التي اعتدنا على رؤيتها في كتب الفن التشكيلي؟ كما ذكرت سابقا أنني لم اتلق اي نوع من الدعم المادي للاصدار هذا ما جعلني ابحث عن معلن يتحمل معي تكاليف طباعة الكتاب الذي تجاوزت تكاليفه اكثر من 30 الف ريال للطباعة فقط.. لكن الاصدار الثاني سيكون مختلفا من ناحية وجود راع رسمي للطباعة خصوصا بعدما اصبح الاصدار الاول محل تقدير من قبل الجميع وهذا بالدرجة الاولى شجع المعلن على ان يقدم دعمه وهو واثق في المنتج الذي سوف يساهم في طباعته. ما الربح الذي تنتظره سناء الغمغام من وراء هذا الدليل؟ هل تتوقع أنني سوف اصبح مليونيرة من وراء دليل اطلب فيه وعي المستخدم للانسجة وطريقة واضحة في التعامل معها.. تحدثت سابقا بأنني احببت التدبير المنزلي وهو تخصصي واحببت ان تكون لي البصمة الاولى على مستوى العالم العربي بطرح دليل متخصص في العناية بالانسجة سيكون ذلك جميلا جدا لان تكون لي بصمة اجتماعية وكذلك ريادة هذا الدليل حتى لم تم تقديم ما يشبهه مستقبلا فسأكون صاحبة فكرة متنامية بداخلي كجنين اقدمه لهذا المجتمع واتمنى ان ارتقي بطريقة التعامل مع النسيج مستقبلا.