فتحت الاعتداءات التي شهدتها المملكة والمغرب اخيرا للديموقراطيين الطامحين للوصول الى البيت الابيض بابا جديدا لمهاجمة الرئيس جورج بوش الذي ينتقدون سياسته في مكافحة الارهاب. وقال السناتور الديموقراطي جون كيري، وهو من ابرز الطامحين لترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة، ان اللهجة المنتصرة لهذه الادارة وتعليقات الرئيس واخرين عن اندحار القاعدة تتجاوز حقا الحقيقة وذلك تعليقا على الاعتداءات التي شهدتها هذا الاسبوع المملكة العربية السعودية والمغرب. واضاف كيري لقد حطمنا وكر الدبابير لكننا لم نقتلها وبالتأكيد لم نقتل ملكتها مؤكدا ان القاعدة لم توقف نشاطها في اي وقت . وحمل كيري بذلك بصورة غير مباشرة على بوش الذي تباهى السبت بان حوالي نصف القادة الرئيسيين للقاعدة قتلوا او اسروا . وقال بوش مع تحرير العراق وافغانستان قضينا على حلفاء القاعدة وقطعنا مصادر تمويل الارهاب وضمنا عدم حصول اي شبكة ارهابية على اسلحة دمار شامل من نظام صدام حسين مشيرا الى ان اعتداءات الرياض تذكر بقوة بان المعركة ضد الارهاب مستمرة . ووصف كيري ادارة بوش بانها في حالة ارتباك تام آخذا عليها التركيز بشدة على العراق بدلا من ان تبني مع باقي العالم نوع العلاقات الذي يتيح زيادة القدرة على شن الحرب على الارهاب وجعل هذه الحرب اكثر ضراوة وذكاء وفاعلية . ويأتي هذا الهجوم للسناتور كيري، الذي يعتبر من الاقل حظا في منافسة الرئيس بوش بعد 18 شهرا، بعد انتقادات مشابهة وجهها مساء السبت ديموقراطيون اخرون طامحون للرئاسة. وقال سناتور فلوريدا بوب غراهام الخبير في الاستخبارات متعجبا ان ارهابيي القاعدة كانوا في الشباك لكننا تركناهم يفكون قيودهم . واعرب زعيم الاقلية الديمقراطية السابق في المجلس ديك غيفارد عن قلقه قائلا ان البلاد مهددة باعتداءات قادمة . وتساءل القس آل شاربتون الطامح ايضا الى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي اين بن لادن؟ . ويجد الديموقراطيون تعزيزا لانتقاداتهم في التسريبات التي تقدمها اجهزة الاستخبارات الى الصحافة. فقد صرح الاحد مسؤول في مكافحة الارهاب لصحيفة واشنطن بوست اعتقد ان القاعدة في طريقها للعودة واضاف مسؤول اخر ان اعتداءات الرياض نفذها عناصر عاديون في القاعدة تولوا مناصب قيادية في التنظيم خلفا لزعماء قتلوا او اسروا. ويوم الاحد حاول اثنان من البرلمانيين الجمهوريين التصدي لهذه الانتقادات معترفين في الوقت نفسه بنوع من العجز. وقال بات روبرتس الرئيس الجمهوري للجنة شؤون الاستخبارات بمجلس الشيوخ ان القاعدة يمكن ان تكون في مرحلة اندحار ومرحلة اعادة بناء في الوقت نفسه. واوضح في حديث لشبكة سي.بي.اس ان الموجود الان ارهابيون من الدرجة الثالثة او الرابعة لكنهم مثل الفيروس من الصعب القضاء عليهم.واعتبر روبرتس ان طبيعة الاهداف التي يهاجمونها تدل على ما يعانون من ارتباك مشيرا في الوقت نفسه الى انه من المستحيل تقريبا مواجهة كل ذلك على الصعيد العالمي. اذ ببساطة لا يسعنا معرفة اين سيحدث ذلك . واضاف استنادا الى معلومات موثوق بها هناك فعلا الاف الاشخاص الذين جندتهم القاعدة .. وبعضهم ينعم بضيافتنا في الولاياتالمتحدة .