تنتظر بلدية محافظة الاحساء ان يتم الانتهاء من التصاميم الهندسية لسوق القيصرية كي يبدأ العمل على اعادة اعمارها بعد ان تعرضت لحريق هائل في شعبان 1422ه واتى على تدمير السوق. وكانت اللجنة المكلفة بمتابعة سوق القيصرية قد اجتمعت في الاسابيع الماضية مع مكتب البيئة الهندسية الذي تم تكليفه بوضع الدراسات والتصاميم الهندسية لسوق القيصرية لمناقشة التصاميم وقد اقترحت لجنة القيصرية ان تتم اضافة بعض التحسينات على التصاميم التي اقترحها المكتب الهندسي ورأت انه من الضروري ان تتوافر في التصميم الشكل المعماري السابق للسوق مع الاخذ في الاعتبار ان تتم اعادة بنائه بالمواد الاولية وذلك لاضفاء الطابع التراثي والعمراني لسوق القيصرية, وكانت الغرفة التجارية بالاحساء قد تعهدت بدفع قيمة التصاميم الهندسية التي يتوقع ان تصل الى 300 الف ريال كما قام سليمان الحماد رئيس مجلس الادارة للغرفة بدفع 50 الف ريال للبدء في وضع التصاميم, وقد اعتمدت ميزانية وقدرها عشرة ملايين ريال لاعادة بناء سوق القيصرية من قبل وزارة البلديات الا ان هذا المبلغ قد لا يكون مخصصا للقيصرية فقط بل لتطوير وتحسين وسط مدينة الهفوف وهي المنطقة الواقعة بين القيصرية وقصر ابراهيم الاثري ومدرسة الهفوف الاولى ويتوقع ان يساهم تجارو اصحاب محلات القيصرية في دفع بعض تكاليف البناء, وتعد القيصرية اكبر سوق شعبي في المملكة حيث يشتمل على 420 محلا لبضاعات مختلفة ويعود بناؤها الى ما قبل 200 سنة حسب وضعها العمراني الذي كانت عليه قبل الحريق ولكنها انشئت قبل 800 سنة تقريبا وتعرضت الى تجديد البناء والتحسينات, وبحريق القيصرية اصيبت الاحساء بكارثة اقتصادية من وراء خسارة التجار واصحاب المحلات التي تعتمد في رزقها على تجارتها وقد ادى هذا الحريق الى وضع بعض اصحاب المحلات على خط الفقر بسبب الخسارة التي لحقت بها. ومن المتوقع ان خسائر القيصرية قد وصلت الى مليار ريال وقد حظيت بمتابعة من قبل الامير بدر بن جلوي محافظ الاحساء الذي أمر منذ الايام الاولى للحريق بتشكيل عدة لجان لمتابعة امور القيصرية, ومازال اهالي الاحساء والتجار بصفة خاصة ينتظرون بفارغ الصبر الاسراع في البدء في البناء لاعادة وانتعاش الحركة الاقتصادية والتجارية للاحساء.