اعلن البيت الابيض امس الجمعة ان الرئيس الاميركي جورج بوش قرر رسميا الترشح لولاية رئاسية ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر 2004. واوضح الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر خلال مؤتمر صحافي ان الوثائق الضرورية اودعت اللجنة الانتخابية. وتسمح هذه الاجراءات خصوصا للرئيس بوش الذي انتخب في تشرين الثاني/نوفمبر 2000 بجمع التبرعات من انصاره لتمويل حملته الانتخابية. ولا يحق لرئيس الولاياتالمتحدة البقاء في الحكم اكثر من ولايتين متتالين مدة كل واحدة اربع سنوات. وجاء في الوثائق ان كين ميلمان مدير الشؤون السياسية في البيت الابيض سيكون مدير الحملة الانتخابية، وسفير الولاياتالمتحدة السابق في سويسرا وليشتنشتاين ميرسير رينولدز سيكون مديرها المالي. وقال نائب الرئيس الحالي ديك تشيني مطلع ايار/مايو انه وافق على الترشح للمنصب نفسه خلال الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 الى جانب جورج بوش. وفي صفوف المعارضة الديموقراطية يفترض ان يتواجه تسعة مرشحين في الانتخابات التمهيدية قبل ان يتم اختيار احدهم لمواجهة جورج بوش. من ناحية ثانية صرح المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر امس الجمعة بان الرئيس جورج بوش لا ينوي ادارة عملية السلام في الشرق الاوسط لحظة بلحظة. وقال فلايشر في مؤتمره الصحافي اليومي اعتقد ان الرئيس لن يترك نفسه يدخل في شرح التصريحات الاخيرة لهذا الطرف او ذاك في الشرق الاوسط لحظة بلحظة وكلمة كلمة. فهذا ليس الاسلوب السليم لتحقيق النجاح في الشرق الاوسط. وادلى فلايشر بهذا التصريح ردا على سؤال عن تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي اعلن رفضه تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية رغم انه من البنود الاساسية في خارطة الطريق التي وضعتها الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وتنص على قيام دولة فلسطينية بحلول عام 2005. وبشأن اللقاء المقرر بين بوش وشارون في 20 من الشهر الحالي في واشنطن، قال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية انها لحظة مهمة في الشرق الاوسط والرئيس سيدفع رئيس الوزراء وكذلك الفلسطينيون وجيرانهما العرب الى انتهاز الفرصة. وكرر فلايشر استعداد الرئيس الاميركي لدعوة رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمود عباس الى واشنطن الا انه لم يحدد تاريخا. وقال فلايشر ان الرئيس عازم على العمل بصورة وثيقة مع الاسرائيليين بوصفهم اصدقاء وحلفاء كممثل لامة حريصة جدا على اسرائيل ومستعدة للدفاع عن امنها ومساعدتها حتى تستطيع اسرائيل ان تساعد نفسها. واضاف بالطريقة نفسها مع الفلسطينيين فمن المهم ان يواصلوا جهودهم للاصلاح حتى تعلم اسرائيل انهم محاورون مخلصون يمكن معهم مناقشة السلام والامن والتغييرات الحقيقية على الارض التي تتيح للاسرائيليين الذهاب الى النوم وهم مطمئنون الى انهم سيستيقظون في الصباح في امان. واشار المتحدث باسم الرئاسة الاميركية الى ان الاسرائيليين افرجوا عن الاموال العائدة للسلطة الفلسطينية موضحا ان الولاياتالمتحدة حثت اسرائيل على مواصلة التعامل بطريقة انسانية مع الناس وان تضع في ذهنها الظروف الاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.