@ ليس هناك مستحيل اذا توفرت الادارة والثقة بالنفس ولهذا فقد اثبت القدساويون انهم فرسان الموسم بلامنازع وقدموا درسا رائعا في كيفية التعامل مع المباراة في كل مراحلها واختلاف ظروفها، ونجح العجلاني باقتدار في التكيف مع الامور ليحقق هدفه بتجاوز النصر. وقد قلت قبل المباراة وعبر هذه السواليف انني اجزم بان لدى لاعبي القادسية اكثر مما قدموه وانهم لن يقبلوا ان يكونوا الرقم صفر في هذا الموسم فكانت كلمتهم مدوية وارادتهم صلبة وانتصروا على كل من اراد تهميشهم او التقليل من امكاناتهم. والسؤال المطروح الآن هل انتهت المهمة للقدساويين؟ ببساطة اقول ان المهمة قد بدأت ليلة البارحة حيث اكتسبت الوجوه الشابة الخبرة الكافية لمقارعة الكبار ولو كنت اداريا في نادي القادسية لذكرت هؤلاء الشباب بما حققه زملاؤهم من نجوم الفريق قبل سنوات ولطلبت منهم اكمال المشوار والعمل على اكتمال العقد الذهبي المحلي فمن سبقهم حقق لناديهم كأس الامير فيصل بن فهد وكأس سمو ولي العهد ولم تبق الا كأس الدوري وهم الآن على اعتاب الاستحقاق الكبير ثم ان من سبقهم حقق ايضا كأس آسيا وكذلك وصافة البطولة العربية. ولهذا قلت ان المشوار قد بدأ الآن وان التأهل للنهائي يجب الا يكون امنية فقط بل هدفا من الواجب عليهم القتال حتى تحقيقه رغم ان الاهلي هو الفريق الاجدر هذا الموسم والاكثر استقرارا وامكانات مع كل التقدير للفرق الاخرى الكبيرة منها والصغيرة. بالامس شاهدنا فريقا قدساويا مرعبا وحارسا نجما ودفاعا صلبا وخط هجوم رائعا ووسطا خطيرا، ولكننا ايضا شاهدنا بعض الالعاب الفردية التي كادت تطيح بأمل هذا الفريق المتجدد خاصة تلك التي رفض اديملتون تمريرها للقنبر المتمركز في آخر دقيقة، فأضاعها وارتدت لتصل لتينيريو الذي كاد يسجل منها هدف التعادل في وقت قاتل كفيل باخراج القادسية، ولان اديملتون لاعب محترف فلابد من معاقبته حتى وان تحقق الفوز لشباب الخبر. عموما اجد نفسي ملزما بنقل الاعجاب الشديد الذي ابداه زميلي وصديقي المحلل الفضائي محمد حمادة تجاه فريق القادسية ونجومه من خلال اتصاله الهاتفي بي يوم امس. واعتقد ان القدساويين يهمهم ان يسمعوا مثل هذا الكلام من شخص قدير وناقد يعد من افضل النقاد العرب. ولعل في كلامه ما يزيدهم ثقة بانفسهم. ولكم تحياتي