ويرى بعض الاقتصاديين ان انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني امام اليورو لأول مرة منذ أربع سنوات يزيل احدى العقبات الرئيسية امام بريطانيا للانضمام لليورو، وهو ما يؤكد انصاره في بريطانيا. ومن المنتظر ان يعلن وزير الخزانة البريطاني جوردون براون نتائج الاختبارات الاقتصادية الخمسة التي وضعها كشرط للانضمام الى العملة الاوروبية الموحدة ، ومن بينها تقارب سعر الفائدة على العملتين. ويطالب كثير من رجال الأعمال بأجراء المزيد من التخفيض على سعر الفائدة الذي يبلغ حاليا 3.75% بهدف تشجيع المستثمرين والمستهلكين على الاقتراض، رغم أن سعر الفائدة الحالي هو الأقل منذ 48 عاما. وعلى الجانب الآخر يرى بعض الاقتصاديين أن أجراء مزيد من التخفيض على سعر الفائدة قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في قيمة الجنيه الإسترليني، وبالتالي المزيد من الارتفاع في الأسعار. ويعزز رأيهم اتجاه المستثمرين في الاسواق العملية الى شراء العملات التي تحقق فائدة اعلى من الاسترليني، ويعني هذا تخفيض الطلب على الاسترليني وبالتالي تخفيض قيمته. وفي نفس الوقت سيعقد كل من الاحتياطي الفدرالي الامريكي، وهو البنك المركزي في الولاياتالمتحدة، والبنك المركزي الاوروبي اجتماعين لتحديد سعر الفائدة على كل من الدولار واليورو. يشار الى ان اليورو حقق مكاسب كبيرة امام الدولار الامريكي في السنة الماضية بسبب ضعف اداء الاقتصاد الامريكي من جهة، والمخاوف من نتائج حرب العراق عليه من جهة اخرى.