عزيزي رئيس التحرير الفت المجتمعات على مدى تاريخها ومساحة زمنها تسليط الاضواء على سير النبلاء في كل مجتمع ومما لاشك فيه اننا في هذا الوطن الغالي نبتهج بذكر سجايا الاوفياء في حياتهم كما نذكرها بعد وفاتهم من قبيل اذكروا محاسن موتاكم وهذه سنة حميدة فرحم الله الشيخ علي بن عبدالرحمن العسبلي احد مشايخ رجال الحجر الذي سرى حب هذا الوطن في اعماقه منذ عهد المؤسس - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين اعزه الله فكان لمن عرفه نهرا من العطاء والوفاء، عرفه الجميع بالذكاء والكرم والحلم النابع من صدق توجه الى الله وولاء تام لله ورسوله ثم لهذا الوطن الغالي ولعل ما يميزه - رحمه الله - ان البارزين من ابناء المجتمع وغيرهم كانوا يجالسونه لتعلم صبره في قضاء حوائج الناس كما الفوا ان يتعلموا العلم في الجامعات لسان حاله في ذلك اني ما قطعت الفلوات ودأبت الروحات والعشيات لحاجة لي انما لحاجة من كلفت من اهل الحوائج. مبدأه الزهد في الشهرة والاضواء فاهم لحقيقة الحياة وغاياتها وان بعض مسراتها اوهام وليس له صفة الدوام. يجد من يزوره طلاقة في الوجه وانتقاء للكلمات ولين الجانب ومد يد العون. عرفه اجدادنا شابا ذا مروءة وصلابة وعرفه الآباء صاحب حكمة ورأي وعرفناه نحن الابناء مدرسة للفضائل، وعذرا فاذا كنا لا نسمي ما نبصره ونسمعه سجايا رائعة فقد فقدنا آلتنا اللغوية التي حبانا الله بها للوصف والتعبير عما يجول بالخواطر والوجدان، وان ذكر سجاياه - رحمه الله - يجب ان تكون مثالا يحتذى في اخلاصه لوطنه ومساعدته ذا الحاجة الملهوف واصلاح ذات البين.==1== ولا فخر للانسان الا بسعيه==0== ==0== ولا فضل إلا بالتقى والتكرم==2== فرحم الله الشيخ الفاضل وجعل ما قدم في ميزان حسناته وحفظ الله لنا وطننا وقادتنا الذين هم نبراس للفضيلة بأسمى معانيها. عبدالله بن سعيد الاسمري ادارة التعليم بالرياض