شيعت مكةالمكرمة ظهر أمس أحد أبرز أعلامها، ورمزاً من رموزها ألا وهو الدكتور محمد عبده يماني وزير الاعلام الأسبق، نائب رئيس مجموعة دلة البركة، رئيس مجلس ادارة مؤسسة مكة للطباعة والاعلام الذي انتقل إلى جوار ربه أمس الأول. حضر مراسم التشييع معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والاعلام ، والشيخ صالح بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى ووكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام د. محمد بن ناصر الخزيم ، والشيخ عبدالرحمن فقيه ، والشيخ صالح كامل، والسفير محمد طيب ، وعضو مجلس الشورى سليمان الزايدي ، ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بكر بصفر، ومدير عام البريد بمنطقة مكةالمكرمة المهندس سمير نحاس ، والشيخ يوسف الأحمدي ، وعبدالمعطى كعكي ، والشيخ محمود بيطار، وعدد كبير من المسؤولين في العاصمة المقدسة، ورجال الأدب والثقافة والأكاديميين والوجهاء والأعيان حيث تحدث ل (الندوة) عدد كبير من محبي وأصدقاء الفقيد. بداية يقول الشاعر والأديب وعضو نادي مكة الثقافي الأدبي فاروق بنجر ..رحم الله فقيد الوطن معالي الدكتور محمد بن عبده يماني الذي يعد رمزاً من رموز هذا الوطن الحبيب وفي هذه اللحظات المؤلمة أقول: لهفي عليه : محباً ومؤالفا ومنار خير كم أضاء مواقفا أفضى إلى نور السماء يحفه ذكر تنوره كريماً عاطفاً رحم الله فقيد بلادنا وفقيد الاسلام والمفكر الإسلامي معالي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني الذي عاش حياته متمثلاً قيم الحق والخير والجمال، أستاذاً جامعياً ومربياً ووكيلاً لوزارة المعارف ، ومدير جامعة ، ووزيراً للإعلام، وأديباً روائياً، وكاتباً تنويرياً، وداعية ومفكراً اسلامياً ومحسناً ومشاركاً في أعمال البر والخير، وإغاثة الملهوف وذوي الحاجة ، ورعاية ومساندة طلبة العلم وحفظة القرآن، وأهل العلم، والأدب والصحافة والثقافة والفنون والرياضة وخدمة المجتمع ، كان أمة في رجل حب وخير وظل قارئاً ومؤلفاً في تخصصه العلمي، وفي التاريخ الاسلامي، وسيرة الرسول عليه السلام وصحابته وآل بيته .رحمه الله واكرم في الجنة مأواه ..وأحسن العزاء فيه لأهله وذويه ومحبيه ، ولنا جميعاً رفاقه وتلاميذه، (إنا لله وإنا إليه راجعون). رمز بارز ووصف مصطفى بوقري (تربوي متقاعد) د.محمد عبده يماني بأنه رمز من رموزنا العربية رحم الله يماني الوزير السعودي للاعلام سابقاً ومدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الأسبق ،والمؤلف لكثير من الدراسات والبحوث الاسلامية العديدة ..لقد كرس وقته وجهده وعلمه لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث بلغت محبته لرسول الهدى عليه الصلاة والسلام ولآل بيته الطاهرين ولصحابته الغر الميامين ذروتها فدعا إلى تعليم أبنائنا محبة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وأمهات المؤمنين ، ولا شك أن وفاته خسارة لنا جميعاً ولكن سنظل بإذن الله ندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يجزيه عنا خير الجزاء ويسكنه الفردوس الأعلى. فاجعة كبرى وتحدث مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة مكةالمكرمة بكر بصفر قائلاً: لا شك أن رحيل معالي الدكتور محمد عبده يماني خسارة كبيرة لنا جميعاً وفاجعة كبرى فهو يمثل كل مشاعر الخير ، شخصية محبوبة لدى الجميع ويسخر كل جهوده لاصلاح ذات البين ولمساعدة الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل وله في هذا المجال الانساني الكثير من أعمال البر والاحسان فها هو يرحل عنا في الأيام المباركة العشر من ذي الحجة ..أسأل الله العلي القدير أن يعفو عنه ويكتبه من الفائزين بجنات النعيم. لا يشق له غبار رحمك الله أيها المبدع والمفكر والأديب الذي لا يشق له غبار. بهذه الكلمات بدأ عضو مجلس الشورى سليمان الزايدي حديثه عن فقيد الوطن معالي الدكتور محمد عبده يماني وقال: لقد سخر معاليه حياته للعلم الإنساني وللوقوف مع ذوي الحاجات والأيتام والأرامل فكان خيراً لهم في أحلك الظروف. لقد امتدت يد معاليه إلى خارج الوطن فهو ليس فقيد الوطن بل فقيد كل الشعوب ..حيث ساهم في كثير من أعمال البر والخير والاحسان وسعى لاصلاح ذات البين ..رحم الله أبا ياسر رحمة الأبرار وأسكنه الجنة مع الصالحين (إنا لله وإنا إليه راجعون). وقال المهندس سمير نحاس مدير عام البريد بمنطقة مكةالمكرمة رحل عنا معالي الدكتور محمد عبده يماني في هذا الشهر الكريم وفي هذه الأيام الفضيلة بعد أن قدم الكثير والكثير جداً لوطنه ولمجتمعه ولكل الضعفاء والفقراء والمحتاجين وأضاف: الفقيد رجل دولة ورجل علم ورجل ثقافة ورجل صاحب فكر وعقل راجح ..له العديد من الدراسات والبحوث التي أثرت المكتبة العربية واستفاد منها الجميع رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. فقد كبير وقال مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي : لقد فقد الوطن رجلاً من رجالاته الأوفياء الذين تركوا بصماتهم في كل مكان ..وهو من كتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين وفي صحابته الميامين واثرى المكتبة العربية بذلك بل وأصر على تعليم فلذات الأكباد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأبرار وأشار بأن الخبر المؤلم وقع علينا كالصاعقة ولكن لا نقول سوى إن العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا ياسر لمحزونون (إنا لله وإنا إليه راجعون). مآثر وسجايا ويضيف عمدة حي الهجلة الشيخ محمود بن سليمان بيطار رحم الله فقيد الوطن معالي الدكتور محمد عبده يماني فهو يمثل الرجولة والشجاعة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى فقد كانت له مآثر كبيرة وسجايا عديدة ومواقف لا تنسى ،كما أنه كرس حياته لمساعدة الشباب والفقراء والمحتاجين وطلبة العلم واصلاح ذات البين فقد عاش طوال حياته في خدمة الوطن وأبناء الوطن فجزاه الله عنا خير الجزاء. أثر طيب وقال محمد بن عبدالله الحميد فقدت البلاد علمين بارزين وأديبين كبيرين ( د.محمد عبده يماني من مكةالمكرمة والشيخ هاشم بن سعيد النعمي من أبها البهية) ولعل من دلائل حسن الخاتمة لهما بإذن الله تعالى أن تكون وفاتهما بيوم واحد من العشر المباركة. ولقد كان للفقيدين الكريمين أثرهما الطيب بالحراك الثقافي في المملكة كل في اختصاصه وتركا آثاراً تذكر فتشكر لهما وتتلمذ على أيديهما فئام من الناس، ورغم تقاعدهما من العمل الرسمي إلا أنهما ظلا على تواصل مع المجتمع بحراك ثقافي متميز مما أوجد لهما مكانة في نفوس عارفي فضلهما ، ولأن الموت حق وكأس سيشرب منه الجميع فإننا لا نملك إلا الاستسلام لقضاء الله تعالى وقدره ، ونطلب لهما الرحمة والمغفرة والرضوان وأن يعوض سبحانه الأمة عنهما بخير (إنا لله وإنا إليه راجعون). رجل دولة من جانبه قال مدير الاعلام التربوي بمدارس عبدالرحمن فقيه بمكةالمكرمة عطا الله نور ، نحن في حقيقة الأمر متألمون لهذه الفاجعة الكبرى، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ولقد فقدت الدولة مواطناً مخلصاً وابناً باراً من أبنائها، ورجل دولة ومواطن مخلص، وكذلك فقدت الأمة الإسلامية مفكراً عظيماً وعالماً نحريراً عمل على نشر الفكر الإسلامي الوسطي بين أبناء الأمة الإسلامية، ورمزاً من رموز العمل الخيري في العالم الإسلامي، فكم يتيم وجد عنده الحنان والمأوى وكم من محتاج وجد لديه ما يأمله، وكم أعان معسراً وأغاث ملهوفاً، حقاً إننا لمحزونون لهذا المصاب الجلل ومتألمون لهذه الفاجعة الكبرى، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا،(إنا لله وإنا إليه راجعون).