تعتبر الادارة السليمة هي الارضية الخصبة ونقطة البداية لجودة وضمان وسرعة عمل وظائف وانشطة المنشآت الاخرى كالانتاج والمشتريات والتطوير.. الخ ومن الوظائف الحيوية والتي بدورها تصب نتائج مجهوداتها المرجوة والمتكاملة مع بعضها البعض في قالب واحد وهو تحقيق الاهداف والغايات المنشودة سواء كانت تلك الاهداف تجارية او اجتماعية او فكرية. وبشكل عام فان جميع وظائف وانشطة المنشآت العامة والخاصة تتاثر بشكل او بآخر بمدى ديناميكية وسلامة الادارة العليا والقيادية بالمنشأة في جميع النواحي كالتشريعات العامة وآليات العمل او فيما يتعلق بالفلسفة والمنظور الاداري العام, الا ان هناك بعض تلك الوظائف متمثلة بادارات واجهزة تجدها شديدة الحساسية والتأثر باي خلل سواء تنظيمي او اجرائي, وتتناقص تلك الاعراض لديها تنازليا من المستويات الاستراتيجية حتى المستوى التشغيلي والصفوف الاولى, ذلك هو ما يعرف بالكيان التسويقي وما يندرج في طياته من مهام واعمال كفيلة باستمرارية المنشأة اوزوالها باذن الله, حيث ان العمل التسويقي الحصيف ينظر بمنظور خارجي ومختلف الاوهو مركز الربحية الاساسي والمعروف بالعميل, والتي يجب بلورة سياسة وفلسفة العمل وكافة الانظمة الداخلية والخارجية للمنشأة بما يخدم الكيان التسويقي بالدرجة الاولى, وقد كان لتعريف بيتر دراكر للتسويق بان المنشأة باكملها من وجهة نظر العميل تحقق اعلى درجات الشمولية والبعد الاستراتيجي لتعريف عملية التسويق واهميتها في كافة المنشآت, وتأكيدا لمفهوم السعي وراء الجودة من خلال العمليات الادارية للمنشأة, الامر الذي لابد من استيعابه واخذه بعين الاعتبار لدى الشركات والمؤسسات الوطنية في تطوير خدماتها وقدرتها على المنافسة والاستمرارية.