(الحرب واثرها على الابداع) كان عنوان الندوة التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي بمجلس صالح بوحنية في امسية ثقافية ادارها الزميل عادل سعد الذكر الله وتخللتها كلمات على صلة بذات الموضوع للفنان التشكيلي محمد الصندل وعلي الغوينم وعبدالرحمن المريخي وسامي الجمعان.. وقد اكد الصندل ان الابداع في الفن التشكيلي يعكس واقع الحياة ويعد احد اشكال الوعي الاجتماعي الذي يتأثر بحالتي السلم والحرب وضرب مثلا من خلال شرحه أعمال الفنان التشكيلي العالمي بيكاسو اثناء الحرب على قرية الجرينكا والتي تكدست فيها الجثث خلال دقائق قليلة وتأثره بتلك المشاهد من خلال لوحاته التجريدية عن الانسان والحيوان والطفل.. اما مدير جمعية الثقافة والفنون بالاحساء عبدالرحمن المريخي فقد تحدث عن الابداع المسرحي من خلال رؤيته عن الحرب مشيرا الى محورين احدهما ايجابي والاخر سلبي لآثار الحروب وقد ذكر ان الحرب تأثيرها السلبي على المسرح هو الاكثر وضوحا بعكس الفنون الاخرى.. وضرب مثلا بالمسرح الكويتي وما وصل اليه وكذلك المسرح في لبنان وتأثير الحروب عليه واضاف ان المسرح دائما غايته السلام.. اما الاثر الايجابي للحرب عليه فقد يظهر بعد فترة من خلال ايجاده حالة مسرحية مثل المسرح المصري حيث يتفاعل الجمهور مع خشبة المسرح على مدى التاريخ ليخرج الجمهور منددا بالاحتلال وكذلك مسرح دريد لحام السوري والمسرح الهزلي والمسرح الفني الفلسطيني بعد نكسة 67.. اما المسرحي علي الغوينم فتناول الحرب وآثارها النفسية على الانسان مبينا متى تبدأ الصراعات النفسية فالحروب المعاصرة تحولت فيها الحرب النفسية من وسيلة عرضية بسيطة الى اداة عسكرية تحقق أهدافا كبرى.. واخيرا تطرق الشاعر سامي الجمعان الى اثر الحرب على الشعراء واشار الى ان الحرب قد تمثل مفاجأة للشاعر وبالتالي لا يمكن له ان يتحكم في قدراته الشعرية كما يرغب هو لكن الحالة تفرض عليه ذلك.. في حين قام بتصنيف الشعراء الى 3 شعراء المواجهة الكاملة والشعراء المتأرجحين بين الحضور والغياب واخيرا شعراء الانكسار.