اكد مؤسس ومرشد حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) الشيخ احمد ياسين أن فدائيي الحركة سيواصلون المعركة ضد اسرائيل بما في ذلك مواجهة رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمود عباس. وقال في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية في عددها أمس: لن نلقي السلاح طالما لم يتم الاعتراف بحقوقنا، عندما ستكون لنا دولة فلسطينية مستقلة سنكون اول من يلقي السلاح وليس قبل ذلك. وذكر زعيم حماس بشروط الحركة للاعلان عن هدنة مع اسرائيل وقال انها: الجلاء عن كل المناطق المحتلة منذ 1967 واقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية مع القدس عاصمة لها. وترفض حماس دعوة محمود عباس لالقاء السلاح. وأكد ياسين: لا نريد مواجهة مع السلطة الفلسطينية، لكن ناشطينا الذين يتذكرون قمع العام 1996 لا يرغبون أن يدفعوا مجددا الثمن، في اشارة الى ما واجهه المعارضون لاتفاقيات اوسلو. وتوقع فشل خارطة الطريق التي نشرتها الولاياتالمتحدة في 30 ابريل وتنص خصوصا على القضاء على حركة المقاومة. وقال مرشد حماس: انها وثيقة لا تعالج الا امن اسرائيل وتنص على اعادة تنظيم الفلسطينيين في الاتجاه الذي يريده الاسرائيليون. واكد ان هذه الوثيقة صاغتها الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ولكن لا يستطيع الفلسطينيون الاعتماد على هذه الدول التي يهمها فقط ما يقوله الاسرائيليون. واني على يقين انه حتى لو خدمت هذه الخطة مصالحهم فانهم سيجهزون عليها. وتريد حركة فتح اكبر الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية التي لا تضم حركة حماس القوية في الشارع الفلسطيني، استئناف المحادثات مع الفصائل المنافسة لتفادي مواجهة أشد ايلاما بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية. وقال تقرير لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان الفصائل الفلسطينية ستستأنف المحادثات في القاهرة في غضون ايام لكن مسؤولا بفتح قال لرويترز أنه لم يتحدد اي موعد حتى الان ولم يتسلم أحد دعوة رسمية، مضيفا أنه لا يرى المناخ المناسب للحوار. وعقدت فتح وحماس محادثات في القاهرة في يناير الماضي لكنها انهارت دون اتفاق على انهاء المقاومة. وعادت فكرة الاجتماع الى الظهور الاسبوع الماضي بعد كلمة لأول رئيس وزراء فلسطيني تعهد فيها بالقضاء على فوضى السلاح في المجتمع الفلسطيني. وقال مسؤول فتح ان المحادثات ضرورية لمواجهة التحديات السياسية المرتقبة، في اشارة الى خطة السلام التي نشرتها حكومة الولاياتالمتحدة بعد تولي عباس ومجلس وزرائه المؤلف من 24 عضوا السلطة. غير أن خارطة الطريق تتحفظ عليها اسرائيل بقيادة رئيس وزرائها الليكودي ارئيل شارون ولم تعلن حتى الآن موافقتها عليها. ميدانيا، اعتقلت البحرية الاسرائيلية أمس اثنين من الصيادين الفلسطينيين ثم عمدت الى تفجير قاربهما في البحر لدى اقترابه من مستوطنة دوغيت الاسرائيلية القريبة من ساحل المتوسط شمال قطاع غزة، حسبما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أوضحت أنه نظرا الى طبيعة الانفجار الذي وقع بعد اطلاق نيران السفينة الاسرائيلية على قارب الصيد فإنه يتبين بأنه لم يكن ينقل متفجرات. وفي نوفمبر الماضي، فجرت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين قاربا مفخخا قرب زورق للبحرية الاسرائيلية قبالة ساحل غزة مما ادى الى جرح اربعة من عناصر البحرية الاسرائيلية. من جهة ثانية، اغلقت سلطات الاحتلال معبر رفح (جنوب قطاع غزة) وهو المعبر الوحيد بين الاراضي الفلسطينية ومصر، لأسباب أمنية وحتى اشعار آخر، بحسب مسؤولين مصريين في المعبر. وبموجب هذا القرار، لم يعد بامكان الاشخاص والشاحنات المحملة بالمنتوجات المصرية والمواد الغذائية من التوجه الى الاراضي الفلسطينية. ومدينة رفح مقسمة الى قسمين يقع أحدهما في الأراضي المصرية. محمود عباس