اعلن رئيس حزب العمل الاسرائيلي عمرام متسناع مساء امس الاحد في مؤتمر صحافي في مقر الحزب في تل ابيب انه قدم استقالته كرئيس لهذا الحزب اليساري. ولا يزال يحتفظ بمنصبه كنائب في البرلمان. وقال متسناع: مع اسفي الشديد وعلى الرغم من الغالبية الكبيرة من الاصوات التي حظيت بها في انتخابي رئيسا للحزب، هناك من لم يحترم ارادة الناخبين وقام بكل ما باستطاعته للنيل من قدرتي على قيادة الحزب. واضاف: اليوم اعيد الولاية التي تلقيتها من اعضاء حزب العمل واقدم استقالتي من مسؤولياتي كرئيس للحزب. وكان عمرام متسناع، رئيس بلدية حيفا (شمال فلسطينالمحتلة)، وقبل اقل من ثلاثة اشهر على دخوله معترك السياسة، انتخب في 19 نوفمبر 2002 على رأس حزب العمل متقدما على منافسه رئيس الحزب السابق بنيامين بن اليعازر الذي شغل سابقا وزارة الدفاع في حكومة الائتلاف مع الليكود برئاسة ارييل شارون. ولم يعترف بن اليعازر على الاطلاق بخسارته امام متسناع، كما القى عليه، مع متشددين آخرين في الحزب، مسؤولية الهزيمة الساحقة لحزب العمل في الانتخابات التشريعية التي جرت في 28 يناير. ولم يفز حزب العمل في تلك الانتخابات الا ب 19 مقعدا مقارنة ب 25 مقعدا كان يتمتع بها في الكنيست (البرلمان) السابق، اي انها كانت اسوأ انتخابات في تاريخه. ومتسناع، الجنرال المتقاعد البالغ من العمر 57 عاما، يعتبر من الحمائم ومن انصار تسوية سلمية مع الفلسطينيين. ويقدم نفسه على انه وريث اسحق رابين، رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق الذي اغتيل بيد ناشط من اليمين اليهودي المتطرف في نوفمبر 1995، ويدعو الى اخلاء المستوطنات اليهودية من قطاع غزة وبعض مستوطنات الضفة الغربية.