علمت اليوم من مصادر دبلوماسية على اطلاع بأركان النظام العراقي ، أن طارق عزيز نائب رئيس الوزراء في نظام صدام حسين غادر يوم السبت الماضي العراق بمعية أسرته تحت حماية أمريكية في اتجاه أحد المنتجعات خارج (........) حيث يوضع حاليا تحت العناية الطبية.. مشيرة إلى انه سيستكمل استجوابه على أيدي عناصر من المخابرات الأمريكية والبريطانية بعد شفائه.واكد المصدر ان عزيز التقى قبيل صعوده الطائرة بمطار صدام الدولي بأحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني الذي قد يكون واسطة طارق عزيز في إيصال المعلومات للأمريكيين عن تحركات صدام حسين في الأيام الأخيرة من الحرب وقبيل دخول قوات الغزو للعاصمة لبغداد. ومن جانب آخر ووفقا لنفس المصدر فقد أدى رد فعل عراقي غير تقليدي بعد الاحتلال الأول لمطار صدام الدولي إلى مقتل جنود أمريكيين صعقا بالكهرباء ، حيث عمدت القوات العراقية إلى غمر ساحات مطار صدام دولي بالمياه بعد تفجيرها لحدود بحيرتين اصطناعيتين تقعان على بعد كيلومترين شمال وشرق المطار لتعمل على تغذية المياه المتوجهة إلى المطار بشحنات كهربائية من الضغط العالي.. فيما اكد علي اللامي المسؤول البارز في الصليب الأحمر الدولي العامل في بغداد الأسبوع الماضي أن حوالي 400 ضابط وجندي أمريكي قتلوا صعقا بالكهرباء في مخابئ تحت أرضية مزودة بخراطيم مياه وموصلة بتيار كهربائي عالي التوتر. وقال اللامي وفق ما تناقلته صحف مغاربية أن القوات الأمريكية وقعت في فخ لم تتوقعه حيث دخل الجنود الأمريكيون الملاجئ التي نصبت تحت الأرض للبحث عن الجنود والفارين، وهذه الملاجئ طويلة وتحيط بالمطار من مختلف الجهات ،وعند توغلهم فتحت صنابير المياه داخل الملاجئ مصحوبة بشحنة كهربائية هائلة مما أدى إلى مصرع 260 في الحال بينما توفي الآخرون على الأرجح إما بالصعقة الكهربائية أو نتيجة معارك بين القوات الغازية والحرس الجمهوري العراقي . من جهته ذكر مسؤول الصليب الأحمر أن مسارعة القوات الأمريكية إلى تدمير ونسف مولدات الكهرباء حال دون إنزال كارثة أكبر بهذه القوات، ويتبين من خلال الروايتين أن الأولى التي حصلت عليها اليوم الأقرب إلى الحقيقة باعتبار أن الصحاف توعد القوات الغازية الجاثمة على أرض المطار وليس تلك التي اكتشفت فيما بعد الملاجئ التحت أرضية وتوغلت فيها. يذكر أن وزير الإعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف قد توعد القوات الأمريكية بالمطار بمفاجأة قبل حلول صباح اليوم الموالي لاحتلال مطار العاصمة العراقية..