اصبحت الساحة الرياضية في الشرقية ساخنة جدا، وتغير حالها وحال انديتها الجماهيرية بعد ان حقق الاتفاق كأس الامير فيصل بن فهد يرحمه الله وبعد ان تأهل القادسية للمربع الذهبي أخيرا صعود الخليج للدوري الممتاز. وهذا لم يحدث طيلة السنوات العشر الاخيرة. وقد انعكس هذا التطور على لاعبي هذه الفرق بعد ان كانت منتخباتنا السعودية تخلو من لاعبي الشرقية اصبح الآن عدد من النجوم ممن يلعبون للقادسية والاتفاق ضمن القائمة الرئيسية لمنتخباتنا الوطنية. ويبدو ان الموسم القادم سيكون رائعا بدخول الخليج للمنافسة ويكفيه ان لديه قاعدة جماهيرية لا يستهان بها ولكم ان تتصوروا ان يلعب هذا النادي امام الهلال او النصر او الاتحاد او الاهلي وهي الاندية الجماهيرية في كل مناطق المملكة الاكيد ان مثل هذه اللقاءات ستكون متعة لمن يتابعها داخل الملعب او خارجه. عموما هذا التطور الذي تشهده فرق المنطقة لم يأت من فراغ بل بجد وعمل وتضحية ودعم، ولكنني ومع تقديري لكل اعضاء الشرف ورؤساء الاندية ومسؤولي الفرق على كل ما بذلوه وساهموا به الا انني اريد ان اؤكد على نقطة هامة ربما تتميز بها اندية الشرقية عن بقية الاندية الاخرى وهي قوة الارتباط والانتماء بين اللاعب والنادي رغم كل الحوافز والمغريات التي يجدها اللاعب المتميز من الاندية الكبيرة، ولنا في هذه النقطة تجربة لا يمكن تجاوزها حينما حقق الاتفاق بطولة الدوري مرتين وكذلك بطولة الاندية الخليجية والعربية رغم الفارق الكبير بين امكانياته المادية والاندية الاخرى، بل انه نجح في تحقيق بطولة الدوري دون هزيمة. واجزم بأن الخليج لم يكن ليحقق امل الصعود لو لم يكن لدى لاعبيه وجهازه الفني والاداري قوة الانتماء وحب ناديهم ومدينتهم وهو السلاح الذي تسلحوا به ليحققوا حلمهم بالصعود. ان الماديات رغم اهميتها في هذا الزمان الا انها لا يمكن ان تتقدم على العلاقات الانسانية بين اللاعب ومجتمعه ولهذا تعرض بعض الاندية جوانب القصور المادية بتنمية الجانب العاطفي لدى اللاعب بتقوية انتمائه واشعاره بان ما يقوم به وما يحققه سينعكس ايضا على اهله ومجتمعه اعلاميا ووطنيا وهذا ما جعلنا نشاهد لاعبي الخليج وهم يؤدون المباريات بكل رجولة وارادة وشجاعة. الخليج الذي صعد للممتاز يحتاج الى الدعم والمؤازرة حتى لا يكون صعوده مؤقتا ولعل في مبادرة الامير الشجاع نواف بن محمد درسا لكل الرياضيين المخلصين لدعم الخليج سواء كانوا في المنطقة الشرقية او في اي جزء من مملكتنا الغالية. ولكم تحياتي.