الإقبال جاء هائلًا للغاية على تذاكر مباريات كأس العالم 2014 بالبرازيل، والتي بلغ عددها نحو ثلاثة ملايين تذكرة. وخلال المرحلة الثانية لبيع التذاكر، نفدت 200 ألف تذكرة في غضون ساعات رغم أن الفيفا حدد لهذه المرحلة 17 يومًا. وحتى الآن، بلغ عدد التذاكر المباعة أكثر من مليون تذكرة بعدما نفدت 890 ألف تذكرة في المرحلة الأولى وحدها. ولكن المشجعين سيحتاجون لإنفاق الكثير على الإقامة في البرازيل خلال فترة البطولة بعدما ارتفعت أسعار الإقامة في الفنادق لثلاثة أمثالها رغم الوعود الحكومية بكبح جماح الأسعار خلال فترة البطولة. كما تواجه البرازيل تحديًا آخر وهو ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخلي والخدمات اللوجيستية للتنقل بين مدن هذه الدولة شاسعة المساحة، والتي يبلغ تعدادها السكاني نحو 200 مليون نسمة إضافة لإمكانية عدم اكتمال بعض مشروعات البنية الأساسية في الموعد المحدد قبل انطلاق فعاليات البطولة. ولكن القلق الأكبر لكل من المنظمين في البرازيل ومسؤولي الفيفا ينبع من حالة السخط الجماهيري التي اندلعت معها الاحتجاجات العنيفة في الشوارع خلال استضافة البرازيل لكأس القارات، وذلك احتجاجًا على ارتفاع الأسعار وفضائح الفساد. ويطالب المحتجون والمتظاهرون في البرازيل بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والمعيشية كما صبوا جام غضبهم على الإنفاق الهائل والاستثمارات الكبيرة التي ضختها البرازيل في الاستعدادات لبطولة كأس العالم 2014 وأولمبياد ريو دي جانيرو 2016. وأضرت مشاهد العنف من قبل المشجعين وقوات الأمن بالصورة العامة للبرازيل رغم تأكيدات المنظمين على مساندة معظم البرازيليين لإقامة المونديال في بلادهم.