بهية عبدالرحمن بوسبيت صوت واقعي جاء من سعفات النخيل واسم يشار له بالبنان في الاوساط الثقافية والادبية لما حققته من ابداعات وانجازات وعطاء متواصل على مدى اكثر من 25 سنة. وبهية من مواليد محافظة الاحساء مدينة المبرز عام 1373ه حصلت على الشهادة الابتدائية في عام 1387ه والمتوسطة في عام 1393م والثانوية العامة القسم الادبي في عام 1395ه كما حصلت على عدد من الدورات التدريبية منها 4 دورات في كمبيوتر بالاضافة الى دروات تدريبية في مجال التدريس والتدريب على اعمال المكتبة اما في مجال عملها فقد عملت لمدة 3 سنوات ونصف السنة كمعلمة وكاتبة بمكتب ادارة الاشراف التربوي بالاحساء وعملت مديرة لاحدى مدارس محو الامية لمدة 3 سنوات وحاليا تعمل امينة مكتبة بادارة الاشراف التربوي بالاحساء ومندوب لمجلة تعليم البنات منذ بداية تأسيسها ومندوبة لمجلة الشقائق. ولم يمنعها عملها من تحقيق طموحها وولعها بالكتابة حتى وصلت الى مرحلة اثبات الذات وبالتالي تغيير النظرة القاصرة للمرأة الاديبة فهي ترى ان الادب رسالة يستطيع المرء من خلاله ان يوصل مفاهيمه وافكاره وكان موعدها مع الصحافة والتي كونت شخصية الكاتبة حتى استطاعت ان تحاكي الرجل حيث عملت صحفية رسمية وكاتبة في جريدة الجزيرة والمسائية لاكثر من 7 سنوات ثم جريدة المسائية في عام 1408ه ولعدة سنوات وقد شاركت في الكتابة لكل من جريدة (اليوم)، (اليمامة)، (الرياض)، (الحرس الوطني)، (المنهل)، (المجلة العربية)، و(مجلة الجيل)، ولثقتها بموهبتها وعطائها شاركت في عدد من المسابقات الثقافية وفازت بجائزة ابها الثقافية لعام 1412ه وحصلت ايضا على الجائزة الثانية للقصة من نادي القصيم وغيرها من الجوائز. اما عن مؤلفاتها فأشهرها (درة من الاحساء) ومجموعاتها القصصية وتشاء الاقدار ومأساة نورة ، واخرين قصص من المخدرات وشيطان العصر الحديث ومقالات واقوال عن صدام في عام 1412ه حكاية عفاف والدكتور صالح، قصة الرحيل، سر في اعماقي كيف، نجعل من الطفل رجل المستقبل الصالح، ثمرة الكفاح، الليلة الاخيرة في الكويت وغيرها. ولم يغفل الكتاب والادباء الدور الكبير الذي لعبته بهية بوسبيت في مجال الكتابة والادب فكانت بحق حديث الكتاب في المملكة والعالم العربي ومن اشهر ما كتب عنها الكاتب عبدالله احمد الشباط في كتابه ادباء واديبات من الخليج العربي والكاتب جوزيف زيدان في كتابه مصادر الادب النسائي في العالم العربي الحديث والكاتب الدكتور محمد العوين في كتابه تطور القصة واسهام المرأة السعودية فيها ناهيك عن المجلات والصحف التي يصعب ذكرها في هذا المقام. لقد كان لرسالة الكاتبة والاديبة بوسبيت في مجالها دور تغير المفاهيم حول المرأة وبالاخص في كتابها (ثمرة الكفاح) الذي غاص وتعمق في عالم المرأة وبشكل واقعي للافكار النيرة والاسلوب المتزن الوضاء في الكتابة وكل هذا يعطيها الحق في ان تصل الى ما وصلت اليه فقد كان لاثنينية النعيم لصاحبها محمد النعيم دور في تكريمها لما قدمته للادب على مدار 25 سنة متواصلة.