عزيزي رئيس التحرير الكل يعلم أن هناك ظاهرة جميلة عندما يتوجه الإنسان إلى المكاتب الحكومية أو الخاصة أو إلى المتاجر أو الأماكن العامة والمستشفيات والمطارات ونحوها ويجد أمامه لوحة توعوية مكتوب فيها ( التدخين ممنوع) وتجد دائرة حمراء داخلها سيجارة وعليها خط أحمر دلالة على ذلك. ولاشك أن هذه ظاهرة صحية وتوجيه طيب جدير بالاهتمام والتفعيل لأنه يحرص على المحافظة على الصحة العامة سواء للإنسان الذي يمارس هذه العادة الذميمة والمقيتة أو الإنسان المتواجد بذلك الموقع. ولكن للأسف الملاحظ أن هناك بعض الناس لا يبالي بهذا التوجيه الإنساني والحضاري ويعمد إلى إشعال السيجارة وبالتالي يعكر على الآخرين الجو ويؤذي مشاعرهم ويقترف ذلك الفعل المشين دون أكتراث أو رادع أو أخلاقيات أو سلوك حضاري أو دون أن يردعه وازع ديني. وبالتالي يناقض هذا التوجيه الحضاري النبيل. والجميع يعلم مدى ضرر التدخين على صحة الإنسان وحكمه من ناحية الشرع وما ينتج عنه من أضرار وأمراض وخيمة وللأسف انتشرت هذه العادة السيئة انتشار النار في الهشيم حتى بات أكثر الشبان والفتيات والكهول في مجتمعنا يمارسون هذه العادة الضارة والوخيمة. ومع كثرة التحذيرات الشرعية والطبية والصحية والاقتصادية لهؤلاء العابثين بصحتهم وبأموالهم وبالآخرين إلا أنك لا تجد الآذان الصاغية. ولطالما أننا قد تعرضنا لهذه القضية؟!! فأنني أود أن أهمس وأشير إلى بعض الأخوة الموظفين في القطاع العام والحكومي أن يخافوا الله تعالى ويتجنبوا هذه العادة الذميمة بمكاتبهم وليكونوا قدوة للمراجعين كما أناشد موظفي القطاع الخاص وأصحاب الأعمال والمحلات مقاطعة هذه العادة الذميمة أمام الجمهور ومرتادي أماكن أعمالهم ومتاجرهم وأهيب بالطلاب والطالبات والأسر والمؤسسات التربوية والتعليمية زيادة الارتقاء بالوعي والفكر ورفع الوازع الديني لدى الجميع لتجنب واجتناب هذه العادة السيئة. ولنكن مجتمعا مسلما متحضرا يقدر قيمة الكلمة الطيبة والنصيحة والتوجيه ووسائل التوعية وليجتنب المدخنون أيذاء الناس ومشاعرهم ولا تأخذهم العزة بالأثم في الأماكن العامة وليحترموا حرمات وحريات ومشاعر الآخرين كما يريدوا من الآخرين احترام مشاعرهم ورغباتهم. كما نطالب الجهات المختصة إيجاد وسائل توعوية محببة للنفوس بعيداً عن التوجيه المباشر والمنع والزجر وأن يتم اختيار جمل وألفاظ مؤثرة في النفس ليتم القبول لها والاهتمام بها. وليكن هناك نظم رادعة وعقوبات مالية صارمة على المدخنين في الأماكن العامة والمصالح الحكومية حفاظاً على الصحة العامة للوطن والمجتمع. ناصر عبد الله آل فرحان الرياض