كشف رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان عن قائمة بأسماء أعضاء حكومته الجديدة في وقت متأخر امس, تمهيدا لدفع البرلمان إلى تفويض نشر قوات أمريكية في تركيا استعدادا للهجوم على العراق. وعلى الرغم من أن أردوغان قال في وقت سابق من انه لن يعلن عن حكومته إلا أنه زار الرئيس أحمد نجدت سيزار، الذي أعلن موافقته على القائمة الجديدة. ومن بين التعديلات الملحوظة في الحكومة التي خدمت تحت رئاسة رئيس الوزراء عبد الله غول التي استقالت يوم الثلاثاء الماضي إزاحة وزير الخارجية الميال للوقوع في الاخطاء يشار ياكيش ووفاة نائب رئيس الوزراء إرتوغرول يالشينباير. وكانت معارضة يالشينباير لدعم الحكومة لنشر قوات أمريكية في تركيا معارضة بارزة، مما أدى إلى إحراج الحكومة بشدة عندما تحدى البرلمان كلا من غول وأردوغان. وسيتولى غول منصب وزير الخارجية بالاضافة إلى نائب رئيس الوزراء. ويوجد تعديلات أخرى قليلة في الحكومة. وأصبح أردوغان /49 عاما/ نائبا في البرلمان يوم الثلاثاء فقط إثر فوزه في انتخابات فرعية يوم الاحد الماضي. ولم يكن باستطاعة زعيم حزب العدالة والتنمية الاسلامي ترشيح نفسه في الانتخابات العامة التي عقدت في نوفمبر الماضي وأسفرت عن فوز حزبه بالاغلبية الكاسحة في البرلمان، بسبب إدانته بممارسة نشاطات معادية للعلمانية. وقال أردوغان انه سوف يطرح برنامج الحكومة على البرلمان في الاسبوع القادم، قبل أن يصوت البرلمان على تصويت بالثقة في الحكومة. ولن يتمكن البرلمان من التصويت على قرار بالتفويض للسماح بالقوات الامريكية بالانتشار في تركيا إلا بعد هذين الاجراءين. ويرغب العسكريون في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في استخدام تركيا كقاعدة وجبهة شمالية ضد القوات العراقية، ولكن رفض أردوغان أن يكشف عما إذا كان سيرسل مشروع قرار بهذا الشأن إلى البرلمان أو متى سيحدث ذلك.