أثار البنك المركزي الاوروبي احتمال إجراء خفض آخر على أسعار الفائدة، محذرا في تقريره الشهري من أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بدولها الاثنتي عشرة سيظل خافتا، ومشيرا إلى وجود علامات على تقلص معدل التضخم. وقال البنك في نشرته لشهر مارس: إن النظرة المستقبلية لاستقرار الاسعار على المدى المتوسط قد تحسنت خلال الاشهر الاخيرة، نتيجة، الخطى البطيئة للنمو وارتفاع سعر صرف العملة الاوروبية الموحدة (اليورو). ويأتي الكشف عن هذا التقرير في أعقاب قرار البنك قبل أسبوع بتقليص تكاليف الاقراض (خفض أسعار الفائدة) بواقع 25 نقطة أساسية (كسر عشري)، مما وصل بهامش سعر فائدة إعادة التمويل إلى2.5 بالمائة. يذكر أن هذا هو ثاني خفض يجريه البنك على أسعار الفائدة خلال أربعة شهور حيث كان البنك قد أجرى خفضا بواقع 50 نقطة أساسية في ديسمبر الماضي. وبعد أن كان الاقتصاديون قد تنبأوا بأن يخفض البنك أسعار الفائدة الاسبوع الماضي بمقدار 50 نقطة أساسية، فإنهم يتوقعون الآن أن يعود البنك إلى اتخاذ قرارات بالتخفيض خلال الاشهر القليلة المقبلة. وتزامن خفض البنك لاسعار الفائدة مع سلسلة من الاجراءات النقدية من جانب البنوك المركزية الاوروبية تهدف إلى دعم الثقة في قطاع الاعمال في مواجهة الغموض الاقتصادي المتزايد والناجم عن مخاطر شن حرب تقودها الولاياتالمتحدة على العراق.